الطفل الحديث الولادة

يصعب على الأمّ التي لم يسبق لها أن اختبرت الأمومة الإلمام بجميع قواعد العناية بمولودها خلافاً لتلك التي أنجبت من قبل، هناك مجموعة من القواعد والأساسيّات الثابتة التي لا تتغيّر :

الرضاعة الطبيعيّة:

تعتبر الرضاعة الطبيعيّة في الأشهر الستة الأولى مصدر الغذاء الوحيد الذي يزيد من مناعته ومن صلته بأمّه ويشعره بالأمان والحنان. تبدأ الأمّ بإرضاع طفلها بعد الولادة مباشرة، حيث إنّه يتكوّن في ثدييها ما يسمى بحليب اللّباء، وهو مختلف تماماً في مكوّناته عن الحليب الذي يتكوّن بعد الأسبوع الأوّل من الولادة. وأثبتت الدراسات أنّه يحتوي على كميّة لا متناهية من العناصر، المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الطفل.

النظافة:

يحتاج الطفل للعناية بنظافته وتغيير الحفاض كلّ ساعتين تقريباً للحفاظ على بشرته جافّة، وذلك لتجنّب إصابته بأيّ تقرّحات أو احمرار، هذا بالطبع إلى حاجته للاستحمام بشكل يوميّ في الفترة الأولى من ولادته وخصوصاً إذا كان من مواليد فصل الصيف. الاستحمام له عدّة قواعد يجب اتّباعها وهي كالتالي:

-تحضير كامل المستلزمات الخاصّة بالطفل مثل حوض الاستحمام، ويفضّل أن يكون مريحاً للأمّ والطفل.

-تحضير الملابس الداخليّة القطنيّة والنظيفة.

- تحضير "الغيارات" الخارجيّة، قفّاز خفيف وطاقيّة حسب درجة حرارة الجوّ.

-تحضير الشامبو، الصابون واللّيفة المخصّصة للطفل.

-تحضير المنشفة، ويجب أن تكون كلّ هذه الموادّ في متناول يد الأمّ قبل البدء بالحمّام، وذلك لحمايته من أيّ تيّار هوائيّ مفاجئ، كما يجب أن تكون عمليّة الاستحمام سريعة جدّاً.

تنظيم نوم الطفل:

في الأسابيع الأولى من ولادة الطفل يكون نومه غير منتظم، ينام لفترات طويلة بالنهار ومتقطّعة أثناء اللّيل ويستمر على هذه الحالة لمدّة أشهر، ما يستدعي تنظيم عمليّة نومه لتكون ساعات النوم الطويلة هي خلال اللّيل والمتقطّعة خلال النهار. لا بدّ من تهيئة المكان والجوّ المناسبين للطفل، ولا بأس من تغيير موعد حمّامه ليكون في فترة المساء بدلاً من الصباح، فغالبيّة الأطفال يستغرقون في النوم فور الانتهاء من الحمّام، بذلك ستحظى الأمّ بدورها بوقت كافٍ من النوم خلال اللّيل. كما يجب إرضاعه وجبة كاملة قبل النوم الذي يجب أن يكون على ضوء خافت جدّاً.

في الأشهر الأولى لا يعرف الطفل سوى الرضاعة ويعجز عن التمييز بين الأشخاص، لا يحتاج لأيّ من الألعاب أو المجسّمات التي تلفت النظر، كلّ ما يحتاجه هو والدته بجانبه متى شاء. على الأمّ ألّا تعوّد طفلها على رؤيتها دائماً أثناء فترة استلقائه على السرير لتجنّب أمور تصعب السيطرة عليها فيما بعد، مثل عدم النوم إلّا بجانبها، كما يجب عدم إغفال ركيزة أساسيّة يحتاجها المولود في أشهره الأولى وهي أشعّة الشمس والهواء الطلق.