سيارة طائرة "فاهانا" لخفض الاختناقات المرورية

يبدو السفر من النقطة A إلى النقطة B في سيارة تطير، وكأن من شأنه أن يكلفك الكثير، إلا أن شركة "إيرباص" كشفت عن رحلة في سيارتها المحمولة جوًا سوف تكلف "ما يعادل ما تكلفه سيارة أجرة عادية"، ومن المقرر أن تقوم الشركة التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها، بإطلاق العنان لطائراتها الكهربائية التي يطلق عليها اسم مشروع "فاهانا" في عام 2020، بهدف خفض الاختناقات المرورية في جميع أنحاء العالم، وسيطلب الناس سيارة الأجرة الطائرة بضغطة زر واحدة.

وقال زاك لوفيرينغ، قائد المشروع في إيرباص، أن على الركاب يتوقعوا دفع 1.50 دولار أميركي إلى 2.50 دولار أميركي لكل ميل، حيث أن التكلفة المنخفضة ممكنة لأن الطائرة لا تحتاج إلى الصيانة التي تحتاجها سيارات الأجرة الأرضية، ففي العام الماضي، كشفت "إيرباص" عن خططها لإنشاء أسطول من سيارات الأجرة تحلق ذاتيًا لمساعدة الركاب على تجنب مسألة الاختناق والزحام المروري المتنامي خلال ساعة الذروة.

فيما ذكرت دانيال مويو في موقع "بيزينيس إنسيدر" في كانون الثاني/يناير، أن الشركة تخطط لاختبار أول نموذج واحد لشخص واحد، ويسمى مشروع "فاهانا"، بحلول نهاية عام 2017، والهدف من ذلك هو تسهيل حجز الناس للسيارة باستخدام التطبيق، على غرار مخططات تقاسم السيارات، كما أنها سوف تلتقط الركاب في الموقع المطلوب، وتعمل حاليًا، على نموذج لديها، ولكنها وضعت عام 2020 موعدًا ستكون فيه النسخة النهائية على استعداد للانطلاق إلى السماء، والتي أشارت الشركة أنها مصممة لتطير 62 ميلًا "100 كيلومتر" بشحنة واحدة.

ولكن لدى "إيرباص" أيضًا خططًا لتجهيز كل طائرة ببطاريات احتياطية، مما يسمح لها بالبقاء لفترة أطول، فمشروع "فاهانا" واحد من المشاريع الأولى في A³، وهي المشاريع المتقدمة والشراكات البؤرية لمجموعة "إيرباص" في وادي السيليكون، وقد تم تمرير مفاهيم المركبة المستقبلية حول شبكة الإنترنت خلال تلك الأشهر، وكشف عن سيارة أجرة الهواء التي من شأنها أن تقلع وتهبط عموديًا معتمدة على دعامات تشبه طائرات الهليكوبتر وأجنحة إمالة على كل من المحركات الكهربائية الأربعة.

وسيكون هناك أيضًا مساحة لراكب واحد، الذي سيجلس تحت مظلة، وأكد لوفيرينج لبيزنيس إنسيدر، أن نظام الدفع الكهربائي في سيارة أجرة الطيران هو المفتاح للحفاظ على انخفاض التكاليف، لأنها لا تحتاج إلى نفس الصيانة مثل محركات البنزين،  وبطبيعة الحال، فإن تلك المركبات ستكون بدون طيار، وبالتالي فإن الشركة لن تضطر إلى الدفع لطيار، وسوف يساعد هذا الاختراع في تقليل الاختناق المروري، كما أنه سيقلل أيضًا من تكاليف مخططي البنية التحتية للمدينة، "فمع الطيران، لا تحتاج إلى دفع المليارات في الجسور والطرق".

وتعمل "إيرباص" أيضًا على نوع آخر من سيارات الأجرة الطائرة التي من شأنها أن تستوعب عدة أشخاص، تلك السيارات المعروفة باسم "سيتييربوس"، ووفقًا للشركة، فإن تلك السيارة "تشبه الطائرة دون طيار فهي صغيرة في تصميمها الأساسي" مع مراوح متعددة، وسوف يتم تشغيلها من قبل الطيار البشري.