التحرير التلقائي للفيديو

كشف تقرير لـ"الديلي ميل" البريطانية، عن أحدث التقنيات التي تمت إضافتها إلى برنامج "أدوبي"، والتي من الممكن أن تتيح استخدام المؤثرات الخاصة التي تسمح للسينمائيين في هوليوود بإزالة الأشياء غير المرغوب فيها والناس من لقطات الفيديو التي يقوموا بتصويرها، بكبسة زر واحدة للمستخدمين العاديين.
 
وكشفت "أدوبي" عن تقنية جديدة سيتم إضافتها في نسخة البرنامج، والتي تمكن من التحرير التلقائي للقطات من شأنها أن تأخذ من المهنيين ساعات لإكمالها، وأضافت أن كل ذلك سيكون متاحًا بسهولة، حيث يُمكن للمستخدمين من خلال الأداة، التي هي قيد التطوير حاليًا، اختيار أي بند في الفيديو للحذف، وستعمل البرمجيات الذكية على إخفائه.
 
ولم تعط الشركة أي كلمة حتى الآن بشأن متى سيتم دمج هذه التقنية في برنامجها، بينما قدمت شركة "سان خوسيه" أول لمحة عن هذه التقنية في مؤتمر "أدوبي ماكس الإبداع"، الذي عقد من 16 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول في لاس فيغاس، وهو يعمل بطريقة مماثلة لميزة موجودة لفوتوشوب، ويتيح لك هذا اختيار عنصر من الصورة الثابتة التي تريد حذفها، ويستخدم البرنامج آلة التعلم لتحليل الصورة المحيطة وملء الخلفية، وتعمل تلك التقنية  على نفس المبدأ، ولكن مع مهمة أكثر تعقيدًا بكثير من نقل اللقطات.
 
وفي حديثه إلى إندجادجيت، قال مهندس أبحاث أدوبي، جيفري أوكسهولم: "إنها تقنية رائعة، كل شيء يتحرك، لذلك كي يتجعل الفيديو متناسق في إطار واحد، عليك أن تكون متسقًا، ويمكن أن تفيد التكنولوجيا منتجي الفيديو الذين يتمتعون بأي ميزانية، بدءً من الاستوديوهات الكبيرة والأفراد.
 
وعلى سبيل المثال يمكن إزالة الناس الذين يظهرون في الفيديو في حالة سكر أو غيرهم من المتسللين غير المرغوب فيهم، الذين يدمرون مقاطع الفيديو من لحظات خاصة، مثل حفلات الزفاف أو أعياد الميلاد، وخلال لقطات تجريبية، يمكن رؤية النظام وهو يقوم بتحرير سلسلة من مقاطع قصيرة حسب الإطار.
 
ففي المقطع الأول، الذي نشرته "الديلي ميل" يمحو زوجين تقاسم المشي من خلال الوادي، قبل أن يحذف حزام حقيبة من جانب واحد من صدورهم، وهذا الأمر ملفت للنظر بشكل خاص، لأن البرنامج لا يحصل أبدًا على فرصة لرؤية ما هو وراء ذلك، ما اضطرها على نحو فعال لجعل هذه الميزة مبتكرة.
 
وفي الفيديو الآخر ينظر إلى البرنامج وهو يقوم بحذف مركبات تتحرك في طريق مزدحم وإزالة أثر عمود أمام الكاتدرائية، وتعتبر تلك التكنولوجيا في المراحل التجريبية، مع عدم وجود خطط محددة لتنفيذها، ولكن مشاريع الأبحاث السابقة لأول مرة في العام الماضي "أدوب ماكس" أصبحت في وقت لاحق جزءً من مجموعة برامج الشركة.