لندن - سليم كرم
أعلن عدد من الباحثون عن اختراع جهاز استشعار صغير في حجم حبة الرمل يتم زرعه في الجسم لمراقبة النشاط العصبي وصحة الناس من الداخل لاسلكياً, وأضاف, الباحثون أن هذه التقنية قد اثبتت نجاحها في الفئران، مشيرين أنه يمكن اختبارها على البشر في غضون عامين, حيث يوفر الجهاز وسيلة جديدة محتملة لمراقبة أو علاج مجموعة من الحالات من بينها الصرع، بالإضافة إلى التحكم في الجيل الجديد من الأطراف الصناعية.
وقال الأستاذ المشارك في هندسة الكهرباء وعلوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، ميشيل مهاربيز, "يمكنك أن تفكر في الاختراع على أنه جهاز "فيتبيت" مزروع داخل الجسم لجمع الكثير من البيانات التي نعتقد اليوم أنه من الصعب الوصول إليها", فيما تنتج شركة "فيتبيت" أجهزة لياقة بدنية يمكن ارتداؤها لقياس عدد من البيانات بما في ذلك معدل ضربات القلب ومسافة المشي.
وتقوم التقنيات الطبية الحالية بدمع البيانات عن طريق مجموعة من الأقطاب الكهربائية السلكية التي يتم توصيلها بأجزاء مختلفة من الجسم لرصد وعلاج أمراض تتراوح من عدم انتظام ضربات القلب إلى الصرع.
وأشار مهاربيز إلى أن التكنولوجيا الجديدة تستهدف جعل هذه العملية تدار عن طريق الاجهزة اللاسلكية. لا تحتاج أجهزة الاستشعار الجديدة إلى أسلاك أو بطاريات، حيث أنها تستخدم الموجات فوق الصوتية من أجل الطاقة واستقبال البيانات من الجهاز العصبي.
وكشف الباحث المشارك في دراسة الاختراع، ريان نيلي, "كان الهدف الأصلي للمشروع هو تخيل الجيل المقبل من واجهة الدماغ الحاسوبية وجعلها قابلة للاستخدام الطبي", وقال الباحثون إن جهاز الاستشعار اللاسلكي سوف يعطي في المستقبل مبتوري الأطراف أو المصابون بالشلل الرباعي وسيلة أكثر كفاءة للتحكم في الأجهزة التعويضية.