ابتكر الباحثان في مركز "ابتك" للابتكار، التابع لجامعة خليفة، الدكتور جيمس آويا، والدكتور نايف السندي، نظاماً لتحديد موقع الأجسام غير الواقعة على خط النظر، ويمكن الاستفادة به في أجهزة تحديد المواقع "الأجهزة المحمولة وغير المحمولة"، والمؤسسات الداخلية مثل المستشفيات والجامعات والشركات الكبيرة والمؤسسات، وغيرها.

وأكد الباحثان أن النظام المبتكر يُعد طريقة جديدة لتحديد ما إذا كان خط البصر بين الأجهزة اللاسلكية موجوداً أم لا عن طريق استنتاج معلومات إحصائية من الاشارات اللاسلكية، فإذا تواجد خط البصر فإنه من الممكن استنتاج المسافة الفعلية بين جهازين لاسلكيين، ما يساعد على تحديد الموقع بدقة فائقة.

وأوضح الباحثان أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) شهد ارتفاعاً كبيراً في الخدمات القائمة على تحديد المواقع والمتوافرة في الهواتف النقالة والحواسيب، وهذا ما جعل الشركات تستغل قدراتها لتوفير خدمة المحتوى المتعلق بالموقع للمستخدمين.

وأشارا إلى أنه في التقنيات المماثلة لنظام تحديد المواقع العالمي، يمكن أن تعمل نقاط الدخول إلى شبكة "واي فاي" "كأقمار اصطناعية لنظام تحديد المواقع"، لتزويد أجهزة الموبايل بالإحداثيات المطلوبة، لافتين إلى أن تفعيل هذه التكنولوجيا بالدقة المطلوبة يحتاج إلى التغلب على تحديات عدة من أصعبها معالجة مشكلة انحجاب خط البصر بين الأجهزة اللاسلكية بسبب العوائق الداخلية، مثل الجدران والمصاعد وغيرها، وعندما ينحجب خط البصر فإن فاعلية تحديد المواقع تتدهور كلياً.

وأكد الباحثان أنه عند إجراء هذا التحديد يطبق جهاز الاستقبال طريقة متميزة لمعالجة الإشارات لتقدير موقع الجهاز اللاسلكي بدقة، مشيرين إلى أن ابتكارهما يتميز بأنه يوفر قدرات أكثر دقة لتحديد مواقع الأجسام غير الواقعة على خط البصر، التي تعمل على زيادة تحسين القدرة على تحديد الأشياء بدقة في البيئات الداخلية المغلقة.