التكنولوجيا الرقمية العميقة المزيّفة

تميّز العصر الرقمي في القرن الـ21 بوجود أجهزة الحاسب الآلي في قلب كل جانب من حياتنا، كما يأتي التحول الرقمي بمزايا لا حدود لها، بداية من سهولة التشغيل الآلي للذكاء الاصطناعي، وحتى الحصول على معلومات العالم، لكن هذا العصر وصل إلى حد الخطر، وأحدثه التكنولوجيا المزيفة الصينية العميقة، والتي تعد قوية بما فيه الكفاية لخداع الذكاء الاصطناعي حيث الاعتقاد بأن الصور المعدلة حقيقية.

وظهرت التكنولوجيا العميقة المزيفة للمرة الأولى من خلال مقاطع الفيديو التي يتم التلاعب بها وتسبب إحراجا للسياسيين والمشاهير، ولكن تطبيقا آخر من التطبيقات المزيفة العميقة قد يكون أكثر خطورة، حيث استيقظ الخبراء العسكريون على حقيقة وجود نوع جديد من التزوير، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية المعدلة للأرض، وفقا لموقع "ديفنس ون"، ويأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي والباحثون وغيرهم من الخبراء على مقاطع الفيديو المزيفة، وفقا لتود مايرز، من وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية، فإن الصين تقود الطريق في استخدام شبكات الخصومة التوليدية (GAN)، وهي تكنولوجيا قادرة على خداع الذكاء الاصطناعي ورؤية الأشياء على الخرائط أو صور الاقمار الصناعية غير موجودة، حيث يقول ماير: "الصينيون متقدمون وهذه ليست معلومات سرية. لقد صمم الصينيون بالفعل شبكات الخصومة التوليدية، التي تمثل خصومة توليفية للتلاعب بالصور وإنشاء أشياء لأهداف شائنة."

أقرأ أيضًا

مردوخ يكشف أنّ صحفه تواجه صعوبات مع العصر الرقمي

ويمكن استخدامها على نطاق واسع لإرباك المحللين العسكريين في اتخاذ القرارات على أساس هذه الصور المزيفة، ويقدم السيد مايرز مثالا، حيث يمكن تغير شكل جسر في صور الأقمار الصناعية إلى صورة نهر، مما سيربك المحللين في عملية اتخاذ القرار.

وأضاف: "من وجهة نظر تكتيكية أو تخطيط للمهمة، فأنت تدرب قواتك للتوجه إلى طريق محدد، إلى تجاه الجسر، ولكنه ليس هناك،  وبالتالي سيكون هناك مفاجئة في انتظارك."

وتعمل التقنية الصينية من خلال تشغيل زوج من الشبكات العصبية ضد بعضها البعض، مع شبكة عصبية واحدة تعمل على تمييز ما في الصورة، وتقوم الشبكة الأخرى، التي تم تدريبها على كميات كبيرة من البيانات، بفحص قرارات الشبكة الأخرى للتأكد من صحتها.

قد يهمك أيضًا

دخول تشريعات حماية البيانات لمُستخدمي الإنترنت في أوروبا حيّز التنفيذ الجمعة

 دعوة الشركات إلى التحديث المستمر لمواكبة العصر الرقمي