المادة المظلمة

يحاول العلماء الإجابة عن ألغاز "المادة المظلمة " من خلال طرح الكثير من أسئلة الفيزياء، ولعل أحد أهم الاقتراحات العالقة حول كيفية شرح بعض تحديات المادة المظلمة هو أن المادة الغريبة نشأت قبل الانفجار الكبير.

ووفقا لما ذكره موقع "space" الأميركي، تمثل لحظة الانفجار الكبير التفسير الأكثر شيوعًا لكيفية بدء الكون، بتفرد سريع امتد عبر مليارات السنين إلى كل ما يحيط بنا، وإذا جاءت المادة المظلمة أولاً، فإن ذلك يغير الطريقة التي ينبغي للعلماء البحث بها عن المادة.

وقال مؤلف الدراسة تومي تينكانين، عالم الفيزياء بجامعة جونز هوبكنز، "كشفت الدراسة عن صلة جديدة بين فيزياء الجسيمات وعلم الفلك"، مضيفا "إذا كانت المادة المظلمة تتكون من جزيئات جديدة ولدت قبل الانفجار الكبير، فإنها تؤثر على الطريقة التي يتم بها توزيع المجرات في السماء بطريقة فريدة من نوعها، ويمكن استخدام هذا الاتصال للكشف عن هويتها وإجراء استنتاجات حول الأوقات التي تسبق الانفجار العظيم."

وطور الباحث نموذج رياضي لبحث كيفية تفاعل المادة المظلمة مع ما يشير إليه الفيزيائيون بالجزيئات عددية، وقال إنه إذا كانت المادة المظلمة أقدم بالفعل من الانفجار الكبير، فإن المادة بالتأكيد ستتفاعل مع الجسيمات العددية.

وأضاف تينكانين: "إذا كانت المادة المظلمة من بقايا الانفجار الكبير، فعندئذ كان يجب على الباحثين في كثير من الحالات أن يروا إشارة مباشرة للمادة المظلمة في تجارب فيزياء الجسيمات المختلفة بالفعل".

وتعد حقيقة أن الباحثين لم يروا مثل هذه الإشارة بعد مثيرة للقلق، لكن تينكانين قال إن نموذجه قد يشير إلى مقاربة مختلفة لمعالجة مسألة المادة المظلمة من خلال التركيز على الملاحظات الفلكية.

وعلى وجه الخصوص ، قال إنه يرى إمكانات في تلسكوب إقليدس الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والذي من المقرر إطلاقه في عام 2022، وقد صُممت هذه المركبة الفضائية لرسم خريطة لحواف الكون، وترك العلماء ينظرون إلى الوراء حوالي 10 مليارات سنة.

قد يهمك ايضا

"يوتيوب" يختبر واجهة جديدة على نظام "أندرويد" لجعل الأزرار أسهل في التفاعل

روسيا وبيلاروس تتعاونان لتطوير قمر صناعي ترصد الأجسام الصغيرة