شركة "غوغل"

 

قرّرت شركة "غوغل" عدم تجديد عقدها لتطوير برنامج التعرف على الصور لصالح الطائرات العسكرية الأميركية بدون طيار، بعد أشهر من غضب الموظفين والتدقيق الإعلامي. 

وأخبرت ديان غرين، الرئيس التنفيذي لـ “غوغل” Cloud، الموظفين أن الشركة ستسمح بعقدها المثير للجدل مع وزارة الدفاع حتى ينتهي في عام 2019 دون أن تسعى للتجديد، وفقًا لعدد من موظفي "غوغل" الذين اتصلوا بموقع Gizmodo.

وتسربت رسالة إلكترونية داخلية من “غوغل” بأخبار مفادها أن الشركة دخلت في شراكة مع وزارة الدفاع في برنامج مراقبة يعرف باسم Project Maven في وقت سابق من هذا العام، ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية صدر في يوليو/تموز، يهدف المشروع إلى تحسين قدرة أميركا على “كسب" الحروب باستخدام خوارزميات الكمبيوتر والذكاء الصناعي" عن طريق الارتقاء السريع لقدرةِ الجيش على تحليل لقطات الطائرات بدون طيار، وافقت غوغل على تزويد وزارة الدفاع ببرامج تعلم الآلة لمساعدة البنتاغون على تحقيق هذا الهدف.

ووقع أكثر من 4000 موظف من "غوغل" عريضة تطالب الشركة بالتراجع عن العقد، وتذكير المدراء التنفيذيين بشعار الشركة القديم "لا تكن شريرًا"، و ذلك بعد تأكيد "غوغل" للعامة الشراكة في شهر مارس/آذار. وجاء في الرسالة "نحن نعتقد أن غوغل لا ينبغي أن تكون في حالة حرب لذلك نطالب بإلغاء Project Maven، و أن تقوم غوغل بصياغة و تنفيذ سياسة واضحة تنص على عدم قيامها أو مقاوليها ببناء تقنية الحرب.

وعلى الرغم من تصريح غرين، لم يتم إلغاء Project Maven، وستستمر "غوغل" في تقديم خدماتها إلى وزارة الدفاع حتى ينتهي عقدها في وقتٍ ما في عام 2019 حسبما أفاد موقع Gizmodo.. وكان مسؤولو غوغل، وفقًا لعدة رسائل إلكترونية تم الحصول عليها من قِبل المراسل كايت كونجر، متفائلين بأن العمل في Project Maven يمكن أن يفتح الأبواب لعقودٍ مربحة أكثر بكثير مع الجيش الأميركي ووكالات الاستخبارات، بما في ذلك عقد حوسبة سحابية مرموق بقيمة 10 مليار دولار والتي وضعت العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى عروض لها.

وتخطط "غوغل" الكشف عن السياسات الأخلاقية الجديدة المتعلقة بتطبيقات برنامج الذكاء الصناعي هذا الأسبوع وفقًا لموقع Gizmodo، و بحسب ما ورد، أخبرت غرين موظفيها أن غوغل هي في صدد نقاش مُتعلق بالاستخدامات المسؤولة للذكاء الصناعي، وأنه يتعين على غوغل، أن تظهر القيادة” مع استمرار تطور التكنولوجيا.