أجهزة الكمبيوتر هي الآلات المستخدمة لأسباب عملية من دون وجود أية عواطف

يقترب العلماء من التوصل إلى اختراع جهاز "كمبيوتر" يتبادل العواطف مع البشر. ومن المتوقع أن يكشف الباحثون في روسيـا عن هذا الجهاز العاطفي خلال عامٍ ونصف، حيث ستكون الآلة قادرة على التفكير مثل الأشخاص، فضلاً عن بناء الثقة بحسب ما يقول المبتكرون للنظام من الجامعة الوطنية للبحوث النووية في موسكو والذي يطلق عليه إسم " الممثل الإفتراضي ".
ويرجع ذلك الإسم الذي أطلق على الآلة إلى المهام الرئيسية التي سوف تقوم بها كعنصر فاعل يلعب دور شخص معين. ويقول الباحثون إن جهاز الكمبيوتر الجديد سوف يتفهم سياق ما يجري، إضافةً إلى مواكبة تطور الأحداث. فالآلة تحتاج إلى القدرة على الدراسة ليس من خلال البرمجة أو تعزيز التعلم، وإنما كشخص مفكر.
وبدأ الباحثون في المشروع عبر البحث في كيفية عمل الدماغ البشري، وفق ما يقول الأستاذ أليكسي سامسونوفيتش من قسم علم التحكم الآلي. حيث أن المنطقة في الدماغ المسؤولة عن الذاكرة وهي الحصين تستخدم الخلايا العصبية لإدراك المساحة.
وتساءل الأستاذ سامسونوفيتش عما إذا كان عليهم إعادة إنتاج الملايين من الخلايا العصبية، وعشرات الآلاف من الإتصالات في ما بينها، ومئات الآلاف من الملايين للقنوات الأيونية فقط لتمثيل رقمين ؟ ولكنه على يقين من أن أجهزة الكمبيوتر الحالية قادرة بفضل السرعة وحجم الذاكرة على محاكاة مواصفات الإنسان.
ويتحكم النظام الإفتراضي في الأرقام الظاهرة على شاشة الكمبيوتر، والتفاعل في ما بين الجهاز والشخص المستخدم له. ومن ثم بناء إنسجام إجتماعي يقوم على الحركات المشحونة عاطفياً وفق ما يقول سامسونوفيتش، حيث يمكنها الهجوم أو الترحيب وتقديم المساعدة على إزاحة حجر وغيرها من الحركات.
ولم تكن هذه هي الخطة الأولى لإبتكار جهاز كمبيوتر عاطفي، وإنما أعلنت شركة "سوني" في وقتٍ سابق من هذا العام عن مهمة لصناعة "روبوت" يكون قادرًا على تشكيل عواطف ومبادلتها مع البشر. ويعقد الأستاذ سامسونوفيتش الآمال في أن يكون الذكاء الإصطناعي خالياً من عيوب البشر، حيث أنه وفي ظل تطوير الأسلحة البيولوجية والجينية حالياً، فإن الذكاء الإصطناعي يعد من الإكتشافات الجديدة الأكثر إيذاءً.