دبابة تشالنجر2

أضافت شركة "BAE Systems" التي قامت بتصنيع الدبابة "تشالنجر" والتي كانت تعرف باسم "فيكرز"، الى أنظمة دفاعها تقنية التصوير الحراري وأنظمة الاستهداف والتحكم بالأسلحة، بحيث تمّت عملية تحديث الدبابة تكنولوجيا "تشالنجر2 " ليمتد عمرها حتى العام 2035. وخدمت الدبابة في الجيش البريطاني لمدة 18 عاما في الحروب وفي المناطق المضطربة في جميع أنحاء العالم، وتم تحديث الدبابة بتكنولوجيا تحكم إلكترونية  جديدة ليمتد عمر الدبابة التي تزن 68 طنًا حتى القرن 21، وقررت وزارة الدفاع البريطانية ترقية الدبابة تشالنجر2 بعد أن أصبح مكلفا للغاية شراء دبابة جديدة للمعارك، وكشفت روسيا مؤخرا عن دبابتها T-14 Armata ما أعطى دفعة لضرورة ترقية الدبابة تشالنجر2 لمواجهة التهديدات الاستراتيجية. وتأخذ وزارة الدفاع البريطانية حاليا عطاءات مقدمة من شركات الدفاع للترقية التي تبلغ قيمتها 700 مليون أسترليني.


واقترحت شركة BAE Systems ترقية الدبابة من خلال إضافة نظام تصوير حراري لإعطائها القدرة على انتقاء الأهداف أثناء النهار والليل، حيث يتيح التصوير الحراري القدرة على القتل/ الصيد على مدار الساعة على مرأى القيادة في الدبابة، ويتم تطوير أنظمة التحكم وإطلاق النار أيضا لتحسين دقة الأسلحة. وترغب الشركة المُصنعة في تحسين الإلكترونيات الداخلية ونظام التحكم. وأوضحت الشركة أنها تأمل في إضافة المزيد من التحسينات للدبابة تشالنجر2. وفي عام 2006 ثبَّتت وزارة الدفاع مدفعًا رئيسيًا جديد L55 في الدبابة تشالنجر2 للتجريب ووجدت أنه فاق مدفع شارم L30 الذي تم تركيبه حاليا. وعلى الرغم من عدم الاعلان عن تغيير السلاح الرئيسي كجزء من الترقية، إلا أن تغييره يقدر بتكلفة 386 مليون أسترليني لتركيبه في الدبابة تشالنجر.
وبين متحدث باسم شركة BAE Systems أن الشركة مرت بالمرحلة الأولى من عملية الاختيار، وبجانب شركة BAE Systems يتكون فريق 'Team Challenger 2' من سبعة لاعبين أساسيين في صناعة الدفاع وهم General Dynamics Land Systems-UK و General Dynamics Mission Systems-International و Leonardo-Finmeccanica و Moog و QinetiQ و Safran Electronics، وتشمل المرحلة المقبلة تقييم لمدة عامين يقوم خلال مقدمو العروض باختبار الخطط الموضوعة لتطوير الدبابة، وبين المتحدث باسم الشركة أنه يتوقع اختيار اثنتين من الشركات بحلول نهاية العام، وحاولت الشركة دعم المركبة للتأكد من استعدادها للعمل منذ مجيء الدبابة للخدمة عام 1998.


 
وأضافت BAE Systems أنها زودت الدبابة بعمليات الطوارئ وبعض الترقيات استجابة للتهديدات الناشئة وتغيُّر سيناريوهات المعركة. وأعلنت وزارة الدفاع العام الماضي أنه حتى تستمر الدبابة في مواصلة عملياتها حتى عام 2035 أنها ستحتاج إلى استبدال العديد من الأنظمة الرئيسية، وذكرت جنيفير أوسبليدستن مديرة BAE Systems في بريطانيا " اتخذنا نهجا مبتكرا في التعاون لهذه المحاولة لتمكين الشركاء الأفضل والأكثر خبرة لتقديم الحل الأفضل والذي سيفوز بالاختيار ويعطينا هذا النهج القدرة على الوصول إلى إمكانيات من شأنها الحفاظ على تشالنجر2 ويقدم قيمة للحل المالي لدافعي الضرائب البريطانيين، ونحن الأن سعداء لاستخدام خبراتنا مع بقية فريق تشالنجر2 لتحديثها ودمج التكنولوجيا الجديدة لتوسيع نطاق قدرات الجيش البريطاني".
 
وأضاف كيفين كونيل نائب رئيس شركة "جنرال ديناميكس لاند سيستمز" البريطانية " هذه فرصة جيدة للإستفادة من قدرات "أجاكس"، سنقوم بتسليم مركبة تشالنجر2 مارك 2 من منشآتنا الصناعية الجديدة في "ميرثير تيدفيل"، ما يساعد في خلق وظائف جديدة في الموقع، ومن خلال المهارات استطعنا تصميم وإنتاج أجاكس ونحن في وضع جيد لنكون جزء من فريق تشالنجر2".
وبيَّن ديفيد إبيتسون نائب رئيس شركة "جنرال ديناميكس ميشن سيستمز انترناشونال"، أنه كمورد للدبابة تشالنجر2 الأصلية "أنا سعيد لكون الشركة ضمن فريق تشالنجر2، وبمهاراتنا وخبراتنا يمكننا تقديم قيمة للمال لوزارة الدفاع البريطانية، وفي الوقت ذاته توفير أكثر الأنظمة المتاحة تقدما من الناحية التكنولوجية