تمكن علماء الفضاء في هولندا من اكتشاف مصنع للمذنبات حيث وجد العلماء أن هناك عدد من الأجسام تحوم حول نجم جديد، ليتكون بعد ذلك مذنب الامر الذي كشف النقاب عن سر طالما سعى الفضائيون لاكتشافه لسنوات طوال، وهو كيفية تكوين المذنبات حيث تتجمع تلك الجسيمات معًا ليتكون منها مذنب في نهاية الأمر.
وكان نينيك فان دير مارل، طالب دكتوراة في علوم الفضاء، قد استخدم التلسكوب Atacama Large Millimeter/Submillimeter Array (ALMA ) الخاص بمرصد Leiden  الهولندي في رصد هذه المجموعة من الجزيئات التي تتجممع حول نجم حديث الولادة. كما توصل الباحث إلى أن هذه الجسيمات تنتمي إلى نفس البنية الترابية الحلقية، إلا أنها مختلفة تمامًا عن جسيمات أخرى رصدها أكبر تلسكوبات مرصد جنوب أوروبا، ESO، كانت من النوعية الترابية أيضًا.
في البداية، رأى مارل أن التكوينات الترابية تبدو غريبة حيث لاتتكون من حلقات كاملة، بل حلقات ناقصة تشبه ثمرة الكاجو. بعدها، وبعدما تم استخدام  نظام كشف وضوح الصورة وجودتها المعروف بـ ALMA  تبين أن هناك شكل دائري غير كامل مكون من غازات تدخل إليه الجسيمات الترابية وتتجمع إلى جانب بعضها حتى يتكون في نهاية الأمر ما يشبه المذنب، وهو ما أطلق عليه الباحثون مكتشفو هذا التكوين الجديد مصنع المذنبات.
كما أوضح مارل، طالب الماجستير ومكتشف هذه الظاهرة، أنه من الممكن أن يمثل هذا التكوين المكتشف حديثًا فخًا تقع فيه جسيمات ترابية لتكون ما يشبه المذنبات الصغيرة معلنًا أنه من خلال تطوير نظام ALMA  للتلسكوبات الفضائية، سوف يتمكن هو وفريقه البحثي من رصد تكوينات أكبر من الغازات تجتذب إلى داخلها الجسيمات الترابية، والتي قدد تكون أكبر في المرات المقبلة وتتمكن من تكوين كواكب كاملة لا مذنبات فقط.