رئيس مركز إبتيك للأبحاث والإبداع، الدكتور سامر السماحي

كشف رئيس مركز إبتيك للأبحاث والإبداع، الدكتور سامر السماحي، عن تسجيل المركز 36 براءة اختراع عالمية في مجال تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات، وشبكات الجيل التالي، مشيرًا إلى أن المركز الذي أنشئ بالشراكة بين مؤسسة "اتصالات" و"بريتيش تيليكوم"، وجامعة خليفة، يضم باحثين، ثلثهم مواطنون.

وأوضح السماحي أن المركز منذ إنشائه قبل ست سنوات قائم على عاملين أساسيين، الأول معنيٌّ بتسجيل براءات اختراع تضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة في مجالات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتسويق هذه الابتكارات محليًا وعالميًا، فيما يركز العامل الثاني على إعداد كوادر إماراتية بحثية، لدعم استراتيجية الدولة الخاصة بالانتقال إلى اقتصاد المعرفة.

وأضاف أن "إبتيك" يعد مركز الأبحاث المتخصص الأول من نوعه في المنطقة، ويضم في عضويته عددًا من الباحثين المواطنين، الذين شاركوا في كل الأبحاث وبراءات الاختراع التي تم تسجيلها عالميًا، مشيرًا إلى أن المركز يهدف إلى إقامة أبحاث تطبيقية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز التقنيات الذكية لنظم شبكات الجيل التالي، وتطبيقات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تدعم شبكات الجيل التالي، بهدف وضع البنية التحتية الداعمة لتسهيل وتطوير وتمكين الشبكات الحديثة.

وتابع أن "معظم براءات الاختراع التي سجلها المركز يخدم قطاعي المعلومات والاتصالات، وتخزين البيانات الضخمة، ومجال شبكات الجيل التالي للاتصالات، وتحديد المواقع داخل المباني"، مشيرًا إلى أن كل براءات الاختراع التي تم تسجيلها قابلة للتطبيق، وبعضها بدأ تطبيقه فعليًا.

وأوضح أن المركز بدأ المرحلة الثانية من خططه، بحصوله على مبلغ 70 مليون درهم من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التابع لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بهدف دعم البحوث والتطوير في المركز، وتتضمن المرحلة الثانية أربعة أهداف، تشمل تطوير الكوادر، وزيادة عدد الباحثين الإماراتيين، وزيادة المشروعات مع الجهات الأخرى، حكومية وشبه حكومية، وخاصة، وتسويق الابتكارات والاستفادة منها بشكل أفضل.

وأشار السماحي إلى أن مبادرات المركز القادمة تشمل تنظيم ورش عمل ومؤتمرات لزيادة الوعي بأهمية البحث العلمي، وجذب المواطنين لهذا المجال، خصوصًا فئة الشباب، بجانب ورش عمل لتدريب طلاب المدارس على أعمال الريادة والإبداع والابتكار، وتحفيز الشباب على إنشاء مشروعات تكنولوجية مبنية على أفكار نابعة من الإمارات.

ولفت إلى أن المركز يتفاعل مع المراكز البحثية العالمية، ويستقبل باحثين عالميين، كما يرسل الباحثين التابعين له إلى هذه المراكز، للاحتكاك والتدريب وتطوير الخبرات وصقل المهارات، لافتًا إلى وجود برنامج لدى المركز، لاستقطاب الخبراء العالميين واستضافتهم فترة، لجلب أفكار جديدة، وبناء علاقات شراكة مع مراكز الأبحاث العالمية.