أجهزة "السكوتر" الآلية

فجأة باتت أجهزة "السكوتر" الآلية حديث الساعة عند الأطفال والمراهقين وأحيانًا الكبار، تجدهم يقودونها في المراكز التجارية والحارات وأمام البيوت، وينطلقون بها مسرعين قبل أن تجدهم يتساقطون لعدم إتقانهم استخدامها، لأنها تعتمد على التوازن، وبالتالي فإن أي خلل بسيط في الأرضية يعرضهم للسقوط أو الاصطدام بأي شيء في طريقهم؛ لأن الجهاز يقع تحت أرجلهم مباشرة.
أصبحنا اليوم أمام مشكلة التقليد فالكل يشتري حتى الصغار الذين لا تصلح هذه اللعبة الخطيرة لهم.
المشكلة أن أجهزة التوازن الذاتي، التي انتشرت بين الأطفال والشباب انتشارًا واسعًا، تكمن خطورتها في الإصابات الناتجة عنها إثر السقوط، كما برزت ظاهرة كثرة استخدامها في الطرق المخصصة للسيارات، والشكاوى الواردة من السائقين نظرًا لخطورة وجود الأطفال والشباب في الطرق العامة وطرق مرور السيارات، في غفلة من أولياء الأمور الذين يجب عليهم تعويد الأبناء على استخدامها واتخاذ الاحتياطات اللازمة للسلامة والأمان، حيث تعرض العديد من مستخدمي هذه الأجهزة إلى إصابات بليغة في الرأس والجسم، بسبب عدم التقيد باحتياطات السلامة ،وهي الخوذة وواقي المرفقين والركبتين.

ما يحدث تجاه هذه اللعبة بالذات وموضة انتشارها اليوم بشكل سريع هو نموذج حقيقي لكيفية صنع مشكلة ذاتية لأنفسنا تكبر يومًا بعد آخر، وتحصد ضحايا فيتذمر منها الجميع، ويطالبون بمنعها، لأنه لم يتم استخدامها بالشكل الصحيح.