الهيئة الإماراتيّة للهوية

أشاد الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA)، بالجهود التي تبذلها هيئة الإمارات للهوية لتعزيز منظومة الهوية الشخصية الآمنة في دولة الإمارات، من خلال إصدارها بطاقة الهوية "الذكية" وتضمينها تطبيقات إلكترونية متطورة تتيح تقديم العديد من الخدمات الذكية التي تلبي طموحات المتعاملين وتضمن لهم أعلى درجات الخصوصية.

وثمّن الاتحاد، خلال تقرير بعنوان "الهوية الرقمية.. تحرير إمكانيات الاقتصاد الرقمي" أصدره أخيرًا بالتعاون مع "تحالف الهوية الآمنة" الدولي (SIA)، الإنجازات الكبيرة التي حقّقتها هيئة الإمارات للهوية؛ وفي مقدّمتها إنجاز السجل السكاني لدولة الإمارات وامتلاك أكبر قاعدة بيانات للسجلات المدنية الحيوية الإلكترونية "المدمجة" على مستوى العالم، وتطوير مشروع بطاقة الهوية "الذكيّة" وتطوير البرامج والأنظمة المرتبطة بها، إلى جانب تعزيز دور البطاقة كوسيلة لتعريف وتأكيد هويات الأفراد وكشرط للاستفادة من خدمات القطاعين الحكومي والخاص في الدولة.

ولفت الاتحاد العالمي في الورقة العلمية إلى الدور الذي لعبته منظومة إدارة الهوية المتقدمة التي تديرها الهيئة في تعزيز مشاريع الحكومة الإلكترونية في دولة الإمارات؛ وفي مقدمتها مشروع الربط الإلكتروني مع مؤسسات الدولة، ومشروع الهوية الرقمية، منوّهًا بدور الهيئة في دعم مسيرة التحول نحو الحكومة الذكيّة في الإمارات وصولاً إلى توفير الخدمات الحكومية على الهواتف والأجهزة المتحركة للمتعاملين.

وأعرب الاتحاد العالمي عن ثقته بقدرة هيئة الإمارات للهوية على ابتكار المزيد من المزايا والخدمات التي تضاف إلى بطاقتها الذكية؛ لدعم الخدمات الذكية الحكومية والتجارية خاصة تلك التي تتم باستخدام الهاتف المتحرك وتشمل عمليات الدفع الإلكتروني، مع ضمانها التام لأقصى معايير السرية والشفافية والنزاهة.

وأكد الاتحاد أنَّ هيئة الإمارات للهوية تعتبر مرجعًا حيويًا وهامًا للدول الساعية لتطوير منظومة الهوية الآمنة لديها، ونموذجًا فريدًا في مجال نشر وتبادل المعرفة من خلال اعتمادها على البحث العلمي كوسيلة للتطوير المؤسسي ومشاركتها بحوثها ودراساتها العلمية وإتاحتها للمهتمين من خلال العديد من الوسائل، فضلاً عن مشاركتها في مختلف المحافل الدولية بأوراق عمل متميزة تثري مضمونها.

وأشارتقرير الاتحاد إلى أنَّ هيئة الإمارات للهوية قطعت مراحل متقدّمة في مجال تفعيل خدماتها عبر الهواتف المتحركة والأجهزة الذكيّة، إلى جانب إتاحتها المجال لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للاستفادة من تطبيقاتها المتقدّمة في إطلاق خدمات إلكترونية متوائمة مع بطاقة الهوية "الذكية" يمكن للمتعاملين الاستفادة منها عبر هواتفهم المتحركة.

ودعا التقرير أعضاء الاتحاد إلى الاستفادة من المشاريع والمبادرات التي أطلقتها هيئة الإمارات للهوية، والتي تدعم بشكل خاص الخدمات والتجارة الإلكترونية، بالاعتماد على التقنيات المتقدمة التي تمتلكها الهيئة كالتوقيع الرقمي والشهادات الرقمية والتشفير الإلكتروني، في ظل التصاعد الكبير لاستخدام شبكة الإنترنت وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا وأجهزة الاتصالات المتنقلة في هذا المجال.

يُشار إلى أنَّ دولة الإمارات هي الدولة الأولى عربيًا والثالثة عالميًا التي تنفذ مشروع ربط الهوية بالهاتف المتحرك من خلال شبكة إدارة الخدمات الآمنة، والتي تتيح دمج بيانات بطاقة الهوية ضمن المعلومات التي تشملها بطاقة الاتصال "SIM"، لتكون بمثابة المنصة الرئيسية للخدمات التي سيتم تقديمها عبر الهواتف المتحركة في الدولة مثل تنفيذ عمليات الدفع الرقمية، واستخراج شهادات الميلاد، والإبلاغ عن الهواتف المسروقة وغيرها.

جدير بالذكر أنَّ الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA) يغطي 219 دولة حول العالم ويضم في عضويته ما يقارب الـ800 من مشغلي شبكات الهاتف النقال في العالم، إلى جانب أكثر من 200 شركة تعمل في القطاع بشكله الأوسع، بما في ذلك مصنعي سماعات الهواتف وشركات البرمجيات ومزودي المعدات وشركات الإنترنت والمؤسسات الإعلامية والترفيهية.يُثمِّن الاتحاد امتلاك أكبر قاعدة بيانات للسجلات الإلكترونيّة