الفريق ضاحي خلفان تميم

افتتح نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، فعاليات الدورة الثالثة من «مؤتمر ومعرض الاتصالات الحرجة الشرق الأوسط»، الحدث الأبرز على مستوى المنطقة في هذا المجال، والذي يقام خلال الفترة بين 6 و7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في فندق شاطئ الجميرا في دبي.

ويستقطب الحدث أكثر من 1000 خبير في قطاع الاتصالات، وكبار الشخصيات والمؤسسات المعنية بهذا المجال، وسيشكل منصة استراتيجية يتم من خلالها عرض أحدث التقنيات والابتكارات التي يتم استخدامها حالياً في إطار عملية التحول نحو تقنية التطور طويل الأمد.

وأوضح الفريق ضاحي خلفان تميم، أنَّ الأمن هو رقم واحد في أي دولة في العالم، مؤكداً أن شرطة دبي تواكب التغيرات والتطورات في الأجهزة التقنية، كونها جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الأمنية، مؤكداً أن غيابها يشل حركة الأمن والسلامة ويتسبب في مشكلات كبيرة. وأشار إلى أن، من أهم إنجازات شرطة دبي تخفيض عدد ضحايا حوادث المرور بمعدل 3 لكل 100 ألف نسمة، إذ اقتربت من الدول الاسكندنافية.

ورداً على سؤال بشأن الميزانية المخصصة لقطاع الاتصال في شرطة دبي، أكد خلفان أن الميزانية قد لا تتجاوز الـ1% في بعض الأحيان، إلّا أنها تكون مفتوحة في حال الحاجة الماسة لحل أي قضية، نظراً للحاجة القصوى لها، واصفاً إياها بالعمود الفقري لأي مؤسسة شرطية.

عبر المختصون في هذا المجال عن أهمية الدور الذي يلعبه نظام تترا لحلول الاتصالات في وقتنا الحالي فيما يتعلق بشبكات الأمن والسلامة العامة، وذلك نظراً لما يتمتع به من ميزات خاصة لجهة السرعة والمرونة وسهولة الاستخدام والسعة الكبيرة.

من جهة أخرى، تظهر تقنية «التطور طويل الأمد» الخاصة بشبكات الاتصالات اللاسلكية النقالة ذات السرعات العالية خياراً محتملاً، يحل مكان شبكات «تترا».

وسيركز المؤتمر في دورته الحالية على أهمية تبني واعتماد تقنيات جديدة ومتطورة في إطار السعي المستمر نحو تطوير شبكة اتصالات تتميز بالفاعلية والموثوقية والاستجابة الكاملة والفورية مع توفير أعلى معدلات الأمان، بما يتوافق مع رؤية الدولة في مجال الاتصالات في حالات الطوارئ.

وقال سعيد بن عابد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الاتصالات المتخصصة «نداء»: «نشهد تطوراً ملحوظاً ولو بطيئاً في الدور الذي تلعبه تقنية «التطور طويل الأمد» في حالات الطوارئ والأزمات، وخاصة في ظل الإجراءات التي يتخذها المعنيون لتحسين الكفاءة التشغيلية وضمان أعلى معدلات الأمن والسلامة على نحو دائم، ويشكل وجودنا اليوم، بصفتنا الشريك المشغل لدورة هذا العام من المؤتمر والمعرض، مؤشراً واضحاً وجدياً على التزامنا الدؤوب والمستمر في المساعدة على نشر الوعي حيال الدور المحوري الذي تلعبه الاتصالات الحرجة في الاستجابة لحالات الأزمات والكوارث وتعزيز معايير السلامة العامة.

في الوقت ذاته، تمثل مشاركتنا في هذا الحدث فرصة استراتيجية مهمة لنا لتبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا الاتصالات والاطلاع عن كثب على دورها الحيوي في مجال البيع بالتجزئة والضيافة والسياحة والسلامة العامة والنقل العام والموانئ وعمليات الدعم اللوجستي وقطاعات النفط والغاز والطاقة والمرافق العامة، وتحقيق الهدف المتمثل بالوصول إلى مدن آمنة من خلال توفير شبكات اتصالات فعالة وموثوقة». وسيتمكن المشاركون في «مؤتمر ومعرض الاتصالات الحرجة الشرق الأوسط» من التواصل بشكل مباشر مع 50 متحدثاً عالمياً والاطلاع على العديد من المواضيع وأبرزها أهمية غرف التحكم واستعراض أهمية البيانات الضخمة للمستخدمين النهائيين، ومعالجة التحديات التي تواجه قطاعي المرافق والنقل، وتطوير الخدمات لصالح السلامة العامة والاستجابة في حالات الطوارئ، والتطبيقات والخطط المستقبلية لقطاع الاتصالات الحرجة، والحاجة إلى تطوير تقنية «التطور طويل الأمد» لتعزيز البيانات النقالة ومستقبل الاتصالات الحرجة وغيرها من المواضيع المهمة الأخرى، كما سيتم استعراض عددٍ من دراسات الحالة من قبل مسؤولين رفيعي المستوى من كل من «القيادة العامة لشرطة أبوظبي» و«القيادة العامة لشرطة دبي» و«وزارة الداخلية القطرية» وشركة «أرامكو» السعودية.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر نشاطات جديدة تشمل ورشة عمل قد أقيمت قبل انطلاق المؤتمر حول «شبكة النطاق العريض المتنقل»، إضافة إلى تقديم عروض فيديو حول آخر الاتّجاهات في الأسواق الرئيسية وإجراء جولات تعريفية خاصة للاحتفاء بمبادرة «عام الابتكار» في دولة الإمارات، وبهذه المناسبة، سيتم خلال المعرض التعريف بالجهود المبذولة لتبني ونشر ثقافة وروح ومفهوم الابتكار في مجال التكنولوجيا من خلال عرض مجموعة من أهم الأفكار والحلول الخلاقة والإبداعية في مجال الاتصالات الحرجة، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات العامة والنقل والقطاعات الرئيسية بما فيها النفط والغاز والمرافق العامة.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي أكدت على نشر ثقافة الإبداع والابتكار على مستوى كافة الجهات والهيئات الحكومية لتكون المحرك الأساس نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار والتطور لدولة الإمارات

من جهته، قال ملادين فلاتونييك، رئيس جمعية تترا والاتصالات الحرجة: «تَعد هذه الدورة من «مؤتمر ومعرض الاتصالات الحرجة الشرق الأوسط» بتقديم الكثير في مجال الاتصالات، وهي تأتي في الوقت المناسب كونها تتطلع إلى طرح ومناقشة التحديات التي تواجه الأسواق العالمية، ويشهد الحدث مشاركة 40 عارضاً من كبار المختصّين في أنظمة تترا وشبكات الجيل الرابع بتقنية التطور طويل الأمد والاتصالات الطارئة.

صرح جمال محمد دسمال مدير غرفة التحكم في جمارك دبي بأن الاتصالات شكلت ثورة في قطاع الجمارك، إذ يتم نقل الصور من غرفة التحكم إلى غرفة العمليات عن طريق تقنية (تترا) بسرعة قياسية، لاتخاذ القرار من قبل القيادات العليا، لافتاً إلى أن هذه السرعة في نقل الأحداث، تساعد في أخذ القرار بسرعة.

وأضاف: إن أحدث الأجهزة مستخدم الآن، في تتبع الشاحنات، علاوة على وجود 5 أجهزة للكشف عن المواد المشعة وصور البضائع من دون الحاجة إلى فتحها.

أعلن المقدم خبير على حسن المطوع مدير إدارة العمليات في الدفاع المدني في دبي عن استخدام جهاز الاتصالات اللاسلكية بتغطية شبكة اتصال تمتد على مسافة 5 كم، من دون منصات أرضية خلال الفترة القريبة المقبلة، منوهاً إلى أنه خلال عملية حريق ورش، شارك 60 إطفائياً، فيما كان مدير الفريق يتواصل معهم عبر أجهزة متطورة جداً.

وأوضح أن الاتصالات ليست لنقل المحادثات الصوتية فحسب، بل لتحويل المعلومات ونقلها.

وكشف عن إلزام جميع الفلل والمنازل بنظام (الأنظمة الذكية للمنازل) مطلع العام المقبل 2016، بتنسيق مع بلدية دبي باعتبارها الجهة المختصة بإصدار تصاريح البناء.