عزّزت المديرية العامة للأمن الجزائري 40 فرقة أمنية خاصة لمحاربة "الهاكرز" والتحقيق في الجرائم الإلكترونية، وجندت 8 محققين و12 خبيرا في الجريمة الإلكترونية وأمن المعلومات، كما شددت المراقبة على كل المواد المعروضة المشبوهة التي تمس أمن الدولة، وأعدت  فرقا من الشرطة للتجوال الافتراضي عبر الشبكة العنكبوتية لرصد هذه المواد ومراقبتها.   وأكدت المديرية على ضرورة تشديد عمليات المراقبة على المواقع المشبوهة التي كانت تتخذها الجماعات الإرهابية منبرا لإطلاق حملاتها الدعائية ونشر فكرها، وأكد مسؤول امني خلال تدخله في أشغال الملتقى الدولي حول الجريمة الإلكترونية الجارية في مدينة وهران غرب الجزائر، أن التحقيق في مصدر هذه المواقع وتحديد الجهات المتورطة فيما أمر ضروري وحتمي. وأوضح المسؤول نفسه ، أنه في ظل مواكبة التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتأثيراتها في تطور أساليب الإجرام الإلكتروني، تمّ إنشاء مخابر جنائية تدخل في إطار علم الأدلة الجنائية الرقمية في ثلاث ولايات ، العاصمة  وقسنطينة ووهران، مزودة بأحدث التقنيات والأجهزة المتطورة تحقق في مختلف الجرائم الإلكترونية . وذكر المصدر نفسه أنه تم التحقيق في 487 قضية ، منها 17 شملت تهديد وتخريب مواقع إلكترونية وتداول صور جنسية للأطفال، ومنها 59 قضية تخص انتحال شخصية واختراق صفحات فايسبوك لبعض المشاهير، كما تمت معالجة 57 قضية تتعلق بتزوير افلام فيديو ونسبها إلى شخصيات لغرض ابتزازهم، و 248 قضية متعلقة بحجز هواتف نقالة متطورة محظور استعمالها في الجزائر.