الحواسيب التالفة

بادر قسم تقنية المعلومات في الأرشيف الوطني، إلى عدد من الأفكار الإبداعية في تصنيعه بعض الأشياء المفيدة، سواء في شكلها أو في ما تقدمه من وظائف وإيحاءات وطنية وجمالية هادفة.

وذكر صاحب المبادرة مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة، حمد المطيري "لقد أردنا أن نجعل من أجهزة الحواسيب الآلية التالفة المنتهية الصلاحية ومعدّاتها فنًا راقيًا يستفاد منه، فنظمنا عددًا من جلسات العصف الذهني في النصف الثاني من العام الماضي، خلصنا فيها إلى أهمية اغتنام موظفي القسم لوقت فراغهم بإبداع أفكار ذكية لإعادة تدوير أجهزة الحواسيب التالفة وأدواتها للاستفادة منها".

وأشار المطيري إلى أن "من أهم الإبداعات التي تنتشر في أرجاء قسم تقنية المعلومات: النظارة الذكية، التي تأتي في مقدمة الابتكارات، إذ قام فنيو قسم تقنية المعلومات بتحميل تقنية photo Recognition وبرمجيات خاصة جعلتها قادرة على التعرف إلى الصور، وتمّ ربط كل صورة بالبيانات الخاصة بها أو ببعض الأفلام الوثائقية، وهذا ما يجعل النظارة الذكية تغني عن الدليل في معارض الصور، إذ تقدم لمن يضعها على عينيه معلومات كافية ووافية عن كل صورة في المعرض".

وخلف باب قسم تقنية المعلومات يقف (أبو العرّيف) وهو شكل إنسان رأسه شاشة كمبيوتر ويده المصنوعة من لوحة المفاتيح تشير بأصابعها الثلاثة (الفوز والنصر والحب)، وهو يرتدي ملابس المناسبة التي يبثّ أفلامًا وثائقية حولها، وتعرض الشاشة أفلامًا وثائقية ذات صلة بالأرشفة الإلكترونية، والمناسبات الوطنية.

ومن الأشياء التي صنعت من إعادة تدوير بقايا الحواسيب، ساعتا جدار مصنوعتان من قرصي CD وMotherboard وخارطة الإمارات، وحامل للبطاقات التعريفية التي توضع على المكتب، والمصباح المحمول، وأشكال جمالية كالعقرب المصنوع من فأرة الكمبيوتر ولوحة المفاتيح، وشكل طائرة لتزيين المكتب، ومبخرة، وإنسان آلي صغير (روبوت)، وأشكال عدة لعلم الإمارات صنعت من الأسلاك، والفلوبي ديسك المنقرض.