مسبار

أكد رئيس المركز الفرنسي الوطني لدراسة الفضاء جين ييفز أنه يعتبر نفسه محظوظا؛ لأنه كان شاهدا على تغير وجه الإمارات وإعادة رسم ملامحها على مدى 20 عاما، ورأى أن الإمارات قادرة على النجاح بامتياز في إرسال أول مسبار غير مأهول إلى المريخ، مثنيا على التطور التكنولوجي الذي تشهده الإمارات في مجالات عدة، أبرزها علوم الفضاء.

وشدد ييفز على تفوق الإمارات في مجال التكنولوجيا، لافتا إلى أن الإمارات أدركت منذ وقت طويل أن التطور الشامل الذي خططت له منذ أعوام يجب أن يتضمن التطور في مجال التكنولوجيا، وبالتالي كثفت جهودها في هذا المجال، وبالفعل هناك العديد من الشركات الإماراتية الكبيرة التي تستثمر في الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الحديثة في المصانع مثل مبادلة.

وأكد أن العلاقات الفرنسية الإماراتية في مجال التبادل التكنولوجي قديمة جدا، وأشار إلى أن فرنسا شريك رئيس للإمارات في استثماراتها في هذا المجال، ولها دور استراتيجي، ولديها مع الإمارات العديد من مجالات التعاون المشترك فيما بينهم.

وأعرب ييفز عن تحمسه الشديد لإرسال أول مسبار فضائي عربي إلى المريخ، ولفت إنه أول مرة سمع فيها الخبر شعر بسعادة كبيرة؛ لأنه مشروع مستحق للإمارات، وستتمكن من القيام به وهو ليس مستحيلا، وبالرغم من أنها الرحلة الأولى، إلا أنه واثق من تحقيقها نجاحا باهرا، وأكد تعاون مركز الفضاء الفرنسي مع الإمارات للتأكد من النتائج الإيجابية للرحلة.

وأكد أن للإمارات طموحا كبيرا؛ ولهذا هو لم يندهش أبدا؛ لأن تفكيرها المتطور مناسب جدا لقدراتها وما تستطيع بالفعل أن تحققه، ورأى أنه يتماشى مع ما تقوم به الإمارات من إبهارنا كل يوم، ووصفها بالخطوة المهمة في تطور العلوم ومجالات التكنولوجيا في الإمارات، وستكون علامة فارقة بالتأكيد في تاريخ الإمارات التي عودتنا على الابتكار والانفراد والتطور في كل المجالات، ولهذا أكد أنه متحمس جدا لهذه الرحلة وما ستثري به مجال علوم الفضاء.

وبين إن فرنسا لديها باع طويل في الرحلات إلى الفضاء عبر أعوام عديدة من الأبحاث والدراسات، وبالتالي فإن مساحة التعاون وتبادل الخبرات بينها وبين الإمارات كبيرة جداً، إضافة إلى أنهم مستعدون لتدريب الكوادر الإماراتية الشابة لتكون قادرة على القيام بالرحلة بمفردها، كما أنهم على استعداد للعمل على سطح المركبة الذاهبة إلى المريخ.

وأكد أن هناك العديد من المقترحات الواردة. ولهذا فهو متفائل جدا وسعيد جدا بخطوة الإمارات؛ لأنها ستفتح مجالا جديدا لتطور علوم وأبحاث الفضاء في الإمارات والعالم العربي.
وأوضح إنهم بدأوا المباحثات فعلا مع الجانب الإماراتي، وسيتم اتخاذ الخطوات المبدئية خلال الشهور المقبلة، فلديهم تعاون مع وكالة "ناسا" لعلوم الفضاء ومؤسسة الفضاء الروسية، وأعرب عن أمله أن يكون هناك تعاون مع الإمارات أيضا قريبا.