شهدت شبكة الإنترنت اختفاء سورية عن خارطة الشبكة العنكبوتية العالمية لمدة 40 دقيقة في يوم 19 تموز 2012 وبالتحديد من الساعة 4:32 مساء ولغاية 5:12 مساءً بالتوقيت المحلي. حيث تم قطع كافة وصلات الإنترنت بشكل مؤقت. ووفقًا لشركة "Renesys"، المختصة بمراقبة الإنترنت، فإن 61 من أصل 66 موجه لخطوط الإنترنت الصادرة عن المؤسسة العامة للاتصالات قد تم سحبها من جدول التوجيه العالمي لخطوط الإنترنت في الفترة المذكورة. وليس من الواضح بعد فيما إذا كانت إدارة الرئيس بشار الأسد تخطط إلى قطع الإنترنت بشكل كامل عن البلد، أو أنها محاولة جديدة للقيام بإجراءات لمراقبة الإنترنت. والمثير للاهتمام بحسب الشركة أن من بين مواقع الإنترنت المستضافة في هذه الشبكات أحد المواقع التي تقدم أداة تشفير مزيفة "EFF" لبرنامج "سكايب" Skype"، والتي يفترض أنها تستهدف الناشطين السوريين المعارضين للحكومة. وحتى تاريخ هذا الانقطاع، فإن الاتصال بشبكة الإنترنت في سورية كان يعتبر آمنًا. وعلى ما يبدو أن إدارة الأسد تدرك قيمة الإنترنت على الأقل بالنسبة لمصالحها، ولذلك يرى المراقبون أنها لن تحذو حذو مصر وليبيا وعلى الأرجح أنها لن تقوم بقطع الإنترنت بشكل كامل عن البلد.