ناسا

ديسمبر الجارى، وكانت هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها وضع مقياس زلازل على سطح كوكب آخر، كذلك يعد مقياس الزلازل أول أداة للشركة على سطح المريخ، مما أكمل مرحلة مهمة رئيسية.

 أقرأ أيضًا : "رئيس ناسا" الولايات المتحدة ستعود للقمر أسرع مما نتخيل

وقال مدير مشروع InSight، توم هوفمان، الذى يعمل فى مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، فى باسادينا، بكاليفورنيا، "لقد انطلق الجدول الزمنى للإنسايت، للأنشطة على المريخ بشكل أفضل مما كنا نأمل، والحصول على مقياس الزلازل بأمان على الأرض هو هدية عيد ميلاد رائعة".

يعمل فريق InSight، بحذر من أجل نشر أداته العلمية المكرسة على تربة المريخ منذ هبوطها على سطح المريخ، فى 26 نوفمبر، وفى الوقت نفسه، بدأت تجربة نظام التناوب الداخلية (RISE)، والتى ليس لديها أداة منفصلة خاصة بها، حيث أنه باستخدام اتصال راديو InSight مع الأرض، لجمع البيانات الأولية على الكوكب، لم يمض وقت كافٍ للعلماء حتى يستنتجوا ما يريدون معرفته - ويقدر العلماء أنه قد تكون لديهم بعض النتائج التى تبدأ فى غضون عام تقريبًا.

لنشر مقياس الزلازل (المعروف أيضًا باسم التجربة الزلزالية للهيكل الداخلى أو SEIS) والمسبار الحرارى (المعروف أيضًا باسم دفق الحرارة ومسبار الخصائص الفيزيائية أو HP3)، كان على المهندسين أولاً التحقق من الذراع الآلية التى تلتقط الأماكن، وكانت أدوات إنسايت على سطح المريخ تعمل بشكل صحيح، حيث اختبر المهندسون الأوامر الخاصة بسيارة الهبوط، مع التأكد من أن نموذجًا فى محاكاة الاختبار فى مختبر الدفع النفاث (JPL)، قد نشر الأدوات تمامًا كما هو محدد، وكذلك كان على العلماء تحليل صور تضاريس المريخ حول المركبة لمعرفة أفضل الأماكن لنشر هذه الأدوات.

وتوضح "ناسا"، أنه يوم الثلاثاء الموافق 18 ديسمبر، أرسل مهندسو InSight، الأوامر إلى المركبة الفضائية، ويوم الأربعاء، الموافق 19 ديسمبر، تم وضع مقياس الزلازل على الأرض مباشرة، على مسافة تصل إلى ذراع، ويمكن أن تصل إلى 5.367 قدم، أو 1.636 متر.

وبدوره، قال بروس بانيرت، الباحث الرئيسى فى "إنسايت"، "إن نشر مقياس الزلازل لا يقل أهمية عن هبوط المركبة على سطح المريخ"، مضيفًا أن "مقياس الزلازل هو الأداة ذات الأولوية الأعلى فى InSight، لأننا بحاجة إليها من أجل إكمال حوالى ثلاثة أرباع أهدافنا العلمية".

ويسمح مقياس الزلازل للعلماء بدخول المناطق المريخية من خلال دراسة حركة الأرض - والتى تعرف أيضًا باسم الماراكيس، وكل مفاعل يعمل كأنه نوع من اللمعان الذى ينير بنية الجزء الداخلى للكوكب، ومن خلال تحليل كيفية مرور الموجات الزلزالية عبر طبقات الكوكب، يمكن للعلماء استخلاص عمق وتكوين هذه الطبقات.

فى السياق ذاته، قال فيليب لوبنونه، المحقق الرئيسى فى SEIS، من معهد الفيزياء بجامعة باريس، وجامعة باريس ديديروت، "إن وجود جهاز قياس الزلازل على الأرض يشبه وضع الهاتف فى أذنك"، مضيفًا "نحن مسرورون لأننا الآن فى أفضل وضع للاستماع إلى جميع الموجات الزلزالية من سطح المريخ ومن باطنها العميق".

وفى الأيام القادمة، سوف يعمل فريق InSight على تسوية مقياس الزلازل، الذى يستقر على الأرض بميل يتراوح ما بين 2 إلى 3 درجات، فيما يجب أن تبدأ بيانات علم الزلازل الأولى بالتدفق إلى الأرض بعد أن يكون مقياس الزلازل فى الموضع الصحيح.

لكن المهندسين والعلماء فى مختبر الدفع النفاث JPL، والمركز الوطنى الفرنسى للفضاء (Center National d'Études Spatiales) (CNES)، والمؤسسات الأخرى التابعة لفريق SEIS، ستحتاج إلى عدة أسابيع إضافية للتأكد من أن البيانات الواردة واضحة قدر الإمكان، فمن ناحية، سيتحققون وربما يضبطون المقياس الطويل المبطّن بالأسلاك لتقليل الضوضاء التى يمكن أن تنتقل عبرها إلى مقياس الزلازل، وبعد ذلك، فى أوائل شهر يناير، يتوقع المهندسون أن يسيطروا على الذراع الآلية لوضع الريح والدرع الحرارى على مقياس الزلازل لتثبيت البيئة المحيطة بالمستشعرات.

وبافتراض عدم وجود مشاكل غير متوقعة، يخطط فريقInSight، لنشر المسبار الحرارى على سطح المريخ فى أواخر يناير، وسوف يكون HP3 على الجانب الشرقى من مساحة عمل المسبار، وفى الوقت الحالى، يركز الفريق على الحصول على هذه الأجزاء الأولى من البيانات السيزمية (مهما كانت صاخبة) من سطح المريخ

قد يهمك أيضًا  :

طاقم ناسا يحتفل بهبوط مركبة الفضاء "إنسايت" على المريخ برقصة

مهندسون يعلنون استعدادهم للبحث عن آثار الأميركان على القمر