الفضاء

اكتشف علماء فلك يابانيون إشارات غريبة تنبعث من مركز مجرة "درب التبانة" التي تنتمي إليها الأرض. 

وقال العلماء إن تحقيقاتهم أظهرت أن الإشارات الوامضة قادمة من الثقب الأسود الهائل في مركز المجرة المعروف باسم "القوس أ" (Sagittarius A)، حسبما ذكر موقع "سي نت".

ويبدو أن هناك الكثير من الظواهر الفيزيائية غير التقليدية التي تحدث حول ذلك الوحش الكوني، حيث شاهد العلماء أجسامًا غريبة وغير معروفة تدور حوله.

وفي دراسة جديدة، نُشرت في دورية الفيزياء الفلكية "أستروفيزيكال جورنال ليترز" (Astrophysical Journal Letters) في أبريل/نيسان، درس فريق من الباحثين اليابانيين الثقب الأسود باستخدام "مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير" (ألما) Atacama Large Millimeter / submillimeter Array (ALMA)، وهو تلسكوب قوي للغاية في صحراء تشيلي.

نجم يرقص حول ثقب أسود هائل.. نظرية أينشتاين صحيحة
وكان الباحثون اكتشفوا "القوس أ"، وهو ثقب أسود أكبر نحو 4 ملايين مرة من شمسنا، ويومض في هذا الطول الموجي للضوء.

وتابع فريق علماء الفلك في جامعة "كيو" (Keio) اليابانية هذا البحث، وركز تلسكوب "ألما" على الثقب الأسود لمدة أسبوع ونصف، في محاولة للكشف عن تغييرات أصغر بكثير في وميض الثقب الأسود.

وقال عالِم الفيزياء الفلكية بجامعة "كيو"، يوهي إيواتا، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "حصلنا هذه المرة باستخدام ألما على بيانات عالية الجودة لتغير شدة الموجة الراديوية للثقب الأسود لمدة 10 أيام و70 دقيقة يوميًا".

وأضاف: "رصدت الملاحظات في عام 2017، وعندما فحص الفريق البيانات التي رأوها، كان القوس أ، يومض بشكل منتظم".

من جانبه، قال توموهارو أوكا، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "يمكن أن يرتبط هذا الانبعاث ببعض الظواهر الغريبة التي تحدث بالقرب من الثقب الأسود الهائل".

ويعتقد العلماء أن هذا النشاط ربما يكون له علاقة بـ"القرص التراكمي" للثقب الأسود، وهو نوع من الأقراص النجمية الدوارة التي تتألف من حزام من الغاز والغبار الكوني يحيط بالثقب الأسود.

ويقع "القوس أ" على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الشمس، ويوفر مع مجموعة النجوم الكثيفة من حوله مختبرا فريدا لاختبار الفيزياء في نظام جاذبية غير مكتشف.

قد يهمك ايضا 

رائدا فضاء يستعدان لأول رحلة أمريكية مأهولة منذ 9 سنوات

3 اكتشافات فلكية مهمة حجبتها أخبار (كوفيد-19)