رواد الفضاء

نجح 3 رواد فضاء من أمريكا وكندا وروسيا للوصول بسلام لمحطة الفضاء الدولية، على متن صاروخ سويوز من محطة الفضاء فى بايكونور بكازاخستان، وقامت المركبة الفضائية بعمل أربع مدارات على مدى 6 ساعات قبل أن تلتحم بمحطة الفضاء الدولية لينضم الرواد إلى الطاقم الموجود على متنها فى الرحلة الإستكشافية رقم 58.
 
انطلق صاروخ سويوز فى الـتاسعة ونصف صباح أمس بتوقيت القاهرة، وكان على متنها رائدة الفضاء آن ماكلين الأمريكية من وكالة ناسا، وديفيد سان جاك من وكالة الفضاء الكندية، والروسى أوليج كونونينكو من وكالة روسكوزموس وتم استقبالهم لدى وصولهم من قبل أعضاء طاقم المحطة الحاليين، الذين انتظروهم خارج الفتحة بعد أن رست كبسولة رواد الفضاء وخضعوا لفحوص السلامة ليكتمل عدد طاقمها.
 
وقالت وكالتى ناسا وروسكوسموس أن جميع الأنظمة على متن الطائرة تعمل بشكل طبيعى وأن الطاقم كان على ما يرام، وسيقضى ماكلين وسان جاك وكونونينكو أكثر من ستة أشهر على متن المحطة لإجراء الأبحاث والتجارب فى علم الأحياء وعلوم الأرض والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، وعرضت وكالة ناسا تغطية مباشرة على قناتها على اليوتيوب وعلى موقعها الإلكترونى لإنطلاق المركبة الفضائية وحتى هبوطها.
 
وانضم أمس الرواد إلى 3 آخرين كانا يعملان على متن محطة الفضاء الدولية هم القائد ألكسندر جيرست من وكالة الفضاء الأوروبية، والمستشارة فى ناسا سيرينا أونون، و ومهندس الطيران سيرجى بروكوبيف من روسكوزموس ومن المقرر أن يعودوا إلى الأرض فى 20 ديسمبر.
 
وكانت قد فشلت المحاولة الأخيرة لوصول رائدان إلى محطة الفضاء الدولية فى 11 من أكتوبر الماضى، حيث عاد رائدا الفضاء نيك لاهاى من وكالة ناسا وأليكسى أوفشينين من وكالة روسكوزموس الروسية إلى الأرض بسلام بعد انطلاقهم بدقائق بعد حدوث مشكلة فى مركبة الفضاء "سويوز" التى كانت تقلهم لينضموا إلى طاقم وكالة الفضاء الدولية فى رحلة فضائية تستغرق 6 أشهر.
 
وبعد انطلاقها لم تتمكن المركبة الفضائية من استخدام معززاتها لزيادة القوة فى المرحلة الثانية بعد الفصل المبدئى فاضطرت المركبة للعودة مرة أخرى للأرض، ولذلك هرعت فرق البحث والإنقاذ نحو موقع الهبوط الاضطرارى المتوقع للمركبة لتقديم الدعم للطاقم، ومن المفترض أن يعيد رائدا الفضاء المحاولة مرة أخرى فى 28 فبراير المقبل.
 
يذكر أن المحطة الفضائية الدولية (ISS) هى محطة فضاء تدور على ارتفاع 390 كيلومترا عن سطح كوكب الأرض وبسرعة 28 ألف كم فى الساعة ويتم الإشراف عليها بتعاون دولى وتقوم المحطة يومياً بعمل 16 مدار على كوكب الأرض، حيث يقوم ستة أشخاص يعيشون ويعملون على متن المحطة بإجراء علوم وأبحاث مهمة ، وهدفها تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة فى الفضاء وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.