اتجاه الحكومة لاستيراد الغاز من الخارج والذي كان احد الملفات التي تناولتها زيارة رئيس الوزراء الاخيرة للجزائر‏,‏ يفتح باب قضية نقص الطاقة وتأثيراتها علي مستقبل الصناعة والاستثمارات الوافدة والتي بدأت تعاني منها مصر‏,‏ خطورة هذه القضية فان هناك العديد من المبادرات والافكار تقدم بها عدد من رجال الصناعة مؤخرا لعل اهمها الاستفادة من المخلفات الزراعية والقمامة في إنتاج الوقود, بجانب الدعوة للاتجاه لمصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والشمس. يؤكد محرم هلال رئيس الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري القطري ان نقص انتاج الطاقة هو التحدي الحقيقي للاقتصاد القومي واهم معوقات نمو الانتاج الصناعي, لأن حجم انتاج مصر من الطاقة لم يعد كافيا لاستيعاب الطلب الحالي فضلا عن معدلات النمو المتوقعة مع عودة الاستثمارات للسوق المصرية كاشفا ان مصر تعاني من اختلال شديد في اقتصاديات انتاج الطاقة الكهربائية, فبسبب عدم توافر الغاز الطبيعي فان محطات الكهرباء تتجه الي المازوت رغم ان تكلفة انتاج مليون وحدة حرارية لتوليد الكهرباء باستخدام المازوت يبلغ نحو18 دولارا في حين ان انتاجها من الغاز الطبيعي لن يكلف اكثر من8 دولارات فقط. وبالنسبة للمبادرات التي اطلقها رجال الصناعة لمواجهة أزمة نقص الطاقة اشار الدكتور محمد سعد رئيس جمعية مستثمري الغاز إلي وجود تكنولوجيا المانية متطورة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية, وهذه التكنولوجيا خفضت التكلفة الي معدلات مقبولة اقتصاديا تتماشي مع ظروف مصر المالية. وكشف الدكتور علاء حسب الله رئيس احدي الشركات المسئولة عن تخطيط وادارة منطقة العين السخنة عن اختراع ألماني بتحويل القمامة والمخلفات الزراعية الي وقود ديزل عضوي من خلال استخدام تكنولوجيا عكس البلمرة المحفزة في غياب الضغط وبدلا من استغراق350 مليون عام لتحويلها الي بترول مثلما حدث في الطبيعة الام, فان هذه التكنولوجيا تحول20 الف طن مخلفات الي8 ملايين لتر ديزل خلال عام واحد.