أعلنت غوغل خلال المؤتمر السنوي لمطوري البرمجيات أنها ستطرح خدمة إرسال الأموال عبر البريد الإلكتروني "غي ميل"، في وقت يزداد اهتمام مطوري البرمجيات بنظارات غوغل لتحقيق مكاسب ضخمة مع اقتراب موعد طرحها في الأسواق. قام مئات الملايين من مستخدمي غوغل بإرسال صور ووثائق ومقاطع فيديو ودعوات لمناسبات عبر خدمة البريد الإلكتروني "غي ميل" التابع للشركة. أما الآن فإن محرك البحث العملاق على شبكة الإنترنت يمكن مستخدميه من إرسال أموال كذلك. فقد أعلنت شركة غوغل عن هذه الخاصية الجديدة في مؤتمرها 'آي/أو' السنوي في سان فرانسيسكو هذا الشهر، وقالت إنها ستعمل حتى مع مستقبلي أموال ممن ليس لديهم حساب على الـ 'جي ميل'. ويعمل هذا البرنامج بالإشتراك مع خدمة الدفع عبر الإنترنت لغوغل و غوغل ووليت "أو محفظة غوغل"، وسيكون مجانيًا بالنسبة للمستخدمين الذين يربطونه مباشرة بحساباتهم المصرفية. وفيما يتعلق بأولئك الذين يرغبون في خصم مدفوعاتهم من بطاقاتهم الإئتمانية، فإن غوغل ستفرض رسوم خدمة تبلغ 2,9 في المائة. وعلى المستخدمين الذين يرغبون في إرسال المال أن يفتحوا رسالة بريد إلكتروني جديدة موجهة إلى المستلم ثم يتحركون بمؤشر الفأرة فوق رمز إرفاق الوثائق وينقرون على علامة الدولار. ثم يدخلون المبلغ المالي الذي يرغبون في تحويله ثم يضغطون على كلمة إرسال. وعلى الرغم من أن مستقبلي الأموال ليسوا بحاجة إلى حساب "غي ميل"، إلا إنهم بحاجة إلى محفظة غوغل لتلقي الأموال. وقالت غوغل إن هذه الخاصية دخلت الخدمة على الفور في الولايات المتحدة وإن نسخًا دولية منها ستتاح أمام المستخدمين الآخرين في وقت لاحق. نظارات غوغل قريبًا في الأسواق لن تمر شهور قلائل حتى تصل نظارات غوغل إلى أيدي المستخدم العادي المهتم بشؤون التكنولوجيا، الأمر الذي يثير شهية مطوري البرمجيات لتحقيق أرباح طائلة عن طريق إعداد برامج وتطبيقات تعمل على هذه الجهاز الجديد الذي إبتكرته شركة خدمات الانترنت العملاقة. وحتى الآن لم يجرب هذه النظارات المستقبلية سوى عدة مئات من المطورين وخبراء التكنولوجيا، ولكن المؤكد أن كل من إرتدوا هذه النظارات خلال مؤتمر غوغل أي/أو السنوي لمطوري البرمجيات الذي عقد في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية إرتسمت على وجوههم إبتسامة. وتعكس إبتسامة كل من إرتدى نظارات غوغل، التي يبلغ سعر النموذج الأولي منها 1500 دولار، شعورا بالانبهار حيث يكون بإمكانه الاطلاع على جميع البيانات والمعلومات المتاحة على شبكة الانترنت بدون الحاجة إلى استخدام كمبيوتر أو هاتف ذكي. وحتى الآن، يقتصر استخدام نظارات غوغل على قراءة وكتابة رسائل البريد الإلكتروني والتقاط الصور الرقمية وتسجيل مقاطع الفيديو القصيرة وتلقي إرشادات الملاحة وإجراء عمليات البحث من خلال محرك غوغل. إهتمام الشبكات الاجتماعية بنظرات غوغل وخلال المؤتمر، أعربت كبرى مؤسسات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وتمبلر وشركات تطوير البرمجيات عن إعتزامها توسيع نطاق خدماتها لتشمل نظارات غوغل. وسيكون بمقدور مستخدم النظارات على سبيل المثال متابعة خدمة الأخبار العاجلة من شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية أو صحيفة نيويورك تايمز، وأن يختار المواضيع التي تثير إهتمامه لمتابعتها دون غيرها، وسيكون بإمكانه إستخدام برنامج 'إيفرنوت' لتسجيل الملاحظات لتدوين قائمة مشترياته على الكمبيوتر ثم إرسالها إلى نظارات غوغل وعرضها أثناء وجوده في المتجر. وأعرب معظم مطوري البرمجيات الذين شاركوا في مؤتمر سان فرانسيسكو عن ثقتهم في أن كل المشكلات الفنية وأوجه القصور في نظارات غوغل سيتم التغلب عليها قريبا، وأشاروا إلى أنهم لا ينشغلون كثيرا بشأن المخاوف على الخصوصية التي أعرب عنها بعض منتقدي النظارات الجديدة.