أول مصابيح ذكية في العالم

تشكل قيادة السيارات ليلًا أثناء هطول الأمطار أو في العواصف الثلجية، خطرًا كبيرًا على حياة السائقين، لكن العلماء ابتكروا تقنية جديدة تجعل من القيادة، أثناء العواصف في الظلام الحالك، أكثر أمنًا من السابق، بتصميم مصباح ذكي للسيارة، يمكّن السائقين من كشف الطريق بوضوح، حتى أثناء هطول الأمطار الغزيرة أو الثلوج، ما يقلل من الحوادث على الطرقات.

وكشف الباحثون النقاب عن النموذج الجديد المناسب للمصابيح الأمامية العادية، لشاحنة فورد F-150، حيث عمل الباحثون في جامعة، Carnegie Mellon، على هذا التصميم منذ عام 2012، حيث تعمل المصابيح على تكثيف أجزاء من الحزم الضوئية لرصد قطرات المطر، وبالتالي القدرة على الرؤية بوضوح من خلالها.

ويقوم السائقون عادة باستخدام الإضاءة الخافتة أثناء هطول الأمطار الغزيرة أو الثلوج، حتى يتمكنوا من رؤية الطريق بوضوح، ولكن المصابيح الأمامية الجديدة تسمح لهم باستخدام الشعاع الضوئي العالي، لإتاحة الرؤية بوضوح تام، ويذكر أن النماذج الأولية من المصابيح الأمامية، كانت كبيرة جدًا يمكن وضعها على مقدمة السيارة، ما يجعلها غير عملية للاستخدام في العالم الحقيقي.

ولكن الجهاز الجديد صغير بما فيه الكفاية، بحيث يمكن تركيبه على سيارة نموذجية للمرة الأولى، ويقول العلماء إنهم تمكنوا من تحقيق تحسن في الرؤية بنسبة 98%، بالإضافة إلى برمجة المصابيح الأمامية لكشف حركة المرور، وتخفيف الإضاءة عند الحاجة.والجدير بالذكر، أن الأحوال الجوية هي أحد الأسباب الرئيسية للحوادث على الطرق البريطانية، مع زيادة معدل الحوادث بنسبة تصل إلى 82%، أثناء هطول الأمطار، فيما يرى البروفيسور تاكو كانادي، قائد المشروع في الجامعة، أن تلك التكنولوجيا يمكن أن تساعد في جعل القيادة أكثر أمانًا ليلًا.

وقام الباحثون باستبدال اللمبة التقليدية في المصابيح الأمامية، بجهاز مماثل لذاك الموجود في أجهزة العرض السينمائي، واسمه رقاقة ميكروميرور الرقمية، المزودة بآلاف المرايا الصغيرة، التي يمكن التحكم بها بسرعة عالية لرصد قطرات المطر والتنبؤ بمسارها، وأظهرت اختبارات النموذج الأولي، أن المصابيح الأمامية المبتكرة يمكن أن تحسن من رؤية الطريق، أثناء هطول الأمطار، وأعلنت فورد مؤخرًا عن إطلاق تكنولوجيا الشعاع العالي الخالي من التوهج، والذي يمكن التحكم به لكشف السيارات المقبلة.