أبل وتش

تعرض الساعات المقلدة بسعر 250 يوان صيني، في يبلغ سعر الأصلية حوالي 2,588 يوان.

تعرض ساعات ذكية للبيع على موقع على بابا الصيني الشهير، وهي تقليد لساعات آبل الذكية من حيث الشكل ونظام البرمجة.

والساعات معروضة باسم AW08 وآي ووتش. ولها نفس خاصية ساعات آبل الذكية، ونفس الأحزمة والشكل الخارجية. إلا أنها تستخدم نظام التشغيل أندرويد الخاص بغوغل، وليس نظام التشغيل الخاص بآبل.

ومن بين الخصائص التي تختلف عنها الساعات المقلدة عن ساعات آبل الأصلية:

    يبلغ سعر الساعة حوالي 250 يوان، في حين يبلغ سعر الساعة آبل في الصين حوالي 2,588 يوان.
    الساعة آي ووتش لا توجد بها المجسات الخاصة بقياس ضربات القلب، والموجودة في ساعات آبل الأصلية.
    بطارية الساعات آي ووتش تدوم لساعات أطول.

والموقع الذي تعرض به الساعات هو مجرد وسيط بين البائعين والمشترين. وأوضح بعض البائعين أن الساعات التي يبيعونها ليست ساعات آبل. حتى أن أحدهم قال: "ساعات آبل المقلدة أصبحت متاحة في الأسواق".

وأعلن مالك الموقع أنه أزال بعض الإعلانات الخادعة.

وقالت المتحدثة باسم شركة على بابا لـ بي بي سي: "شركة على بابا مهتمة بمحاربة التقليد. ونعمل بجد مع شركائنا الحكوميين، وأصحاب العلامات التجارية، والروابط الصناعية لمعالجة الأمر من جذوره. ونستخدم تكنولوجيا البحث عن البيانات للبحث عن البضائع المزيفة".

"غرفة مليئة بالفئران"

وظهرت الساعات المقلدة لأول مرة في يناير/كانون الثاني، عندما اكتشف محرر من موقع ماشابل لأخبار التكنولوجيا وجودها في معرض التكنولوجيا الاستهلاكية في لاس فيغاس.

وقال أحد الخبراء المقيمين في بكين، والذي لم يرى الساعات عن قرب، إن عرض الساعات للبيع يعني أن هناك طلب عليها.

وقال ماثيو فورني، رئيس شركة فاثوم الصينية لاستشارات الأعمال إن "منتجات آبل لها شعبية كبيرة في الصين. ومن الممكن أن يريد المستهلكون الصينيون التفاخر بأنهم أول من امتلك ساعة آبل. لكن أعتقد أن غالبية المستخدمين على علم بعمليات التقليد، وأنهم سيشكون في الأجهزة. ومعظم من يشترونها سيكونون على علم بأنها ليست ساعات آبل الأصلية".

وقال جو سايمون، أحد المحامين العاملين بمجال حقوق الملكية الفكرية، والذي عمل مع شركة آبل من قبل، إن الشركة كانت قد منعت بيع ساعات ذكية مقلدة لساعاتها، لكنها عملية مكلفة وتستغرق الكثير من الوقت.

وأضاف: "المشكلة أن هناك الكثير من أعمال التقليد في الصين. وهناك حل آخر، وهو أن تطلب آبل من موقع علي بابا إزالة إعلانات البيع، لكن ذلك يتطلب تحرير وثائق لكل منها. وبالنسبة لآبل، الأمر أشبه بغرفة مليئة بالفئران، هناك الكثير منهم، وسيأتي غيرهم بعد الانتهاء منهم".

مقدم لشراء ساعات آبل

وبعض الإعلانات كانت تعرض إعلانات لما يبدو أنها ساعات مقلدة، لكنها في الحقيقة الساعات الأصلية.

وورد في أحد الإعلانات لساعة آبل الأصلية إنها ستكون متاحة للتوصيل خلال 15 يوما، وهو قبل طرحها في الأسواق.

لكن الوصف الكامل للإعلان أوضح أنه موقع للحجز، وأن المشتري سيدفع مقدم للساعة الأصلية، ثم يدفع باقي ثمنها عند وصولها من الشركة.

وكانت الهيئة الصينية للصناعة والتجارة قد انتقدت فشل علي بابا في التعامل مع مشكلة البضائع المقلدة. ولكن مؤسس الشركة، جاك ما، أصر على أنها تتعامل مع الأمر بجدية.