الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات

عقدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات اليوم ورشة خاصة بمناقشة استراتيجية الهيئة ومراجعة مؤشرات الابتكار للمرحلة المقبلة وكيفية ربطها مع المبادرات والمشاريع المستقبلية وتم خلال الورشة تسليط الضوء على وضع منهجية واضحة لتحديد أوزان المبادرات من الناحية الاستراتيجية واستحداث مؤشرات عمل جديدة.

وتشمل الأهداف الاستراتيجية للهيئة تنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات وإنفاذ إطار تنظيمي يحفز المنافسة ويرقى بمستوي جودة الخدمات المقدمة والسعي لضمان توفير الموارد المطلوبة وبشكل عادل لتطوير أفضل الخدمات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى ترسيخ دعائم الحكومة الإلكترونية/ الذكية على المستوى الاتحادي وتعزيز أسلوب الحياة الذكية في دولة الامارات وضمان تقديم كافة الخدمات وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية.

وتم خلال الورشة التركيز على معايير العمل في مجال التخطيط المستقبلي ووضع سيناريوهات تستشرف من خلالها التوجهات المستقبلية للهيئة والعمل على مواكبتها كما تم التركيز على الجهود التي تبذلها الهيئة لضمان أن تؤدي عملياتها وخدماتها وسياساتها إلى تحقيق أهداف الاستدامة على مستوى الدولة في كل ما يخص قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ان ثقافة التميز والابتكار لدينا مستمدة من فكر وتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد على أن يكون العام الحالي عاما مخصصا للابتكار.. ولدينا اليوم أهداف محددة وواضحة في هذا المجال والتي تصب جميعها في خدمة جهود التنمية المستدامة لدولة الإمارات وبما يتماشى مع الرؤية الوطنية.

و اضاف نعمل اليوم على تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أعلنت عنها قيادة الدولة فيما يخص قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهي المرتبة الأولى عالميا على صعيد كل من مؤشر الخدمات الإلكترونية/الذكية ومؤشر البنية التحتية لقطاع الاتصالات كما نتطلع لنكون في مصاف الدول العشر الأولى على مستوى العالم فيما يخص مؤشر الجاهزية الشبكية وذلك بحلول العام 2021.

وأكد المنصوري ان هذه الورشة تأتي في إطار إرساء قواعد الابتكار ليكون ثقافة عمل مؤسسة وممنهجة في كافة قطاعات وأقسام الهيئة وقد قمنا بتوفير البيئة والممكنات التي تساعد الموظف على طرح اقتراحات وأفكار خلاقة من خلال نظام الاقتراحات المصمم لهذا الغرض.. كما قمنا بتشكيل لجنة وفريق عمل للابتكار وتوجت جهودها اليوم بعقد جلسة عصف ذهني تم خلالها استعراض المبادرات القائمة وطرح مبادرات جديدة.

واضاف أن الابتكار معيار لقياس تميز الجهه الحكومية ومدى إسهمامها في تنفيذ الخطط الاستراتيجية الوطنية وهو يشكل معيارا أساسيا في قياس أداء الموظف ودوره في تقديم مقترحات وحلول بناءة للتحديات والمشاريع المناطة به.

وشهدت جلسة العصف الذهني مشاركة قيادات الهيئة وروؤساء الأقسام وعدد من الموظفين من مختلف فرق العمل تم خلالها طرح عدد كبير من الأفكار والمبادرات البناءة التي تكرس هذه الثقافة على مستوى قطاع الاتصالات الوطني.

وسيقوم فريق الابتكار بالهيئة بمراجعة هذه الأفكار واختيار الأنسب منها والأكثر إفادة ليتم تحويلها إلى مبادرات قابلة للتنفيذ وفق جدول زمني محدد.

وتضمنت الورشة تنفيذ العديد من التمارين الخاصة بتحديد حجم الوزن الاستراتيجي لكل مبادرة وكيفية وضع هذه المبادرة في خدمة الهدف المحدد ضمن الخطة الاستراتيجية.

وتضمن التمرين أيضا كيفية قياس نتائج هذه المبادرة من حيث انعكاسها على تقديم الخدمات للعملاء بصورة مبتكرة ودورها في تعزيز مكانة ودور الهيئة في قيادة قطاع الاتصالات وكذلك على صورة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة الاتصالات العالمية.

وتم خلال الورشة أيضا الورشة تقديم عرض مفصل شمل مجموعة من المؤشرات وآليات العمل الداخلي وكيفية تبادل الخبرات والمعارف في مجال نشر ثقافة التميز وتعزيز مفهوم الجودة باعتباره أسلوب حياة وعمل وليس مجرد نتيجة ينبغي تحقيقها فقط.. وترافق هذا مع إجراء تدريب عملي حيث تم تقسيم المدراء والمشاركين إلى مجموعات عمل مختلفة تولت كل منها معالجة بعض جوانب وأوجه التحسين والتطويرومن ثم العمل على تحليلها واستخراج الإجراءات المقترحة وقائمة المبادرات التي يجب تنفيذها بناء على المؤشرات والنتائج التي تم التوصل إليها.