ابتكر خبراء بريطانيون في مجال الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات لعبة الكترونية حديثة يمكنها أن تجعل المخ أصغر وأكثر شبابا بمعدل 7 سنوات وذلك عند ممارستها لمدة 10 ساعات لتأثير طويل قد يمتد الى عام كامل. وأشار الباحثون الى أن لعبة "شُ?ْ زُفل" تعتمد على تدريب المخ ليتذكر المعلومات أثناء الاستمتاع بممارسة اللعب، وأظهرت الاختبارات بعد مرور عام من ممارسة مجموعة من النساء والرجال تصل أعمارهم الى 50 عاما لتلك اللعبة لمدة عشر ساعات، لم تتأثر ذاكرتهم بالتقدم في السن ، بل أصبحوا أكثر ذكاء وقدرة على التركيز. وأضافوا أن في المتوسط كانت أدمغتهم ثلاث سنوات أصغر ، ولكن بعد اجراء اختبار واحد للسرعة والتركيز زادت قدرة الذاكرة والمخ وأصبحا أكثر شبابا بمعدل 7 سنوات. وأرجع أستاذ الإدارة الصحية الذي أشرف على الاختبارات العلمية النتائج الرائعة إلى مجموعة من المهارات المطلوبة في اللعبة التي تمتاز بالبساطة. وقال البروفيسور فريد ويلنسكى المشرف على الدراسة التى نشرت في مجلة "بلوس وان" للعلوم :"نحن نعلم أن تلك اللعبة يمكنها أن تحد من انخفاض واستعادة سرعة المعالجة المعرفية لبعض الاشخاص ، لافتا الى أن اللعبة التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت مجانا، تنطوي على تذكر أمرين ، وسيلة الانتقال وعلامة الطريق. وأضاف: في حين أن مهمة اللعبة قد تبدو بسيطة للغاية ولكن تم تصميمها لصقل مجموعة من المهارات، بما في ذلك سرعة المعالجة والذاكرة والرؤية المحيطية والتركيز. وفي بداية اللعبة يظهر للاعب إما سيارة أو شاحنة وعليه أن يتذكرها، ويتم تطويق السيارة عن طريق سلسلة من الرموز التي تتضمن علامة طريق واحدة، وعلى اللاعب أيضا تذكر مكان العلامة التوجيهية ، وفي وقت لاحق من اللعبة، يتعين على اللاعب تحديد نوع السيارة وشكل علامة الطريق مرة أخرى، كما يتم خفض مقدار الوقت المسموح به، وتصبح أشكال السيارات والشاحنات أكثر تماثلا ويزداد مقدار المعلومات المشتته لللاعب.