10.7 مليارات درهم أرباح 17 بنكًا


زادت الأرباح الصافية لنحو 17 بنكاً وطنياً مدرجاً في سوقي دبي وأبوظبي الماليين إلى نحو 10.73 مليارات درهم عن الربع الأول من العام الجاري بنمو نسبته 12% أو ما يعادل 1.15 مليار مقارنة بنحو 9.58 مليارات عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفق مسح لـ"البيان الاقتصادي".

وتعد البنوك الإماراتية الأعلى من ناحية الربحية مقارنة بنظائرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تمتعها بأرباح وإيرادات قوية وسيولة مرتفعة، لا سيما في ظل اتباعها نهج منضبط في إدارة التكاليف والمخاطر، وفق محللون ماليون.

ولم يعلن بنكا "الإمارات للاستثمار" و"بنك الاستثمار" عن نتائجهما المالية الفصلية حتى نهاية جلسة أمس، ويتوقع إعلانها اليوم أو غدا على أقصى تقدير بالتزامن مع انتهاء الفترة المحددة للإفصاحات في 15 مايو الجاري.

واستحوذت 6 بنوك مدرجة في سوق دبي على 44.1% من إجمالي الأرباح بواقع 4.73 مليارات درهم في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنحو 3.88 مليارات في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة قدرها 21.9%.

وجاء بنك الإمارات دبي الوطني في الصدارة بأرباح بلغت 2.38 مليار درهم، ثم «دبي الإسلامي» بأرباح جاوزت 1.2 مليار درهم، ثم بنك المشرق بأرباح 609.17 ملايين درهم، ثم «دبي التجاري» بنحو 279.7 مليوناً و«الإمارات الإسلامي» بـ 208.5 ملايين درهم.

صدارة

وحاز 11 بنكاً مدرجاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية على حصة بنحو 55.9% من إجمالي الأرباح بواقع 6 مليارات درهم في الربع الأول من العام الجاري بنمو قدره 5.2% مقارنة بنحو 5.7 مليارات في الفترة نفسها من العام الماضي.

وحل بنك أبوظبي الأول في الصدارة بأرباح بلغت 2.99 مليار، ثم بنك أبوظبي التجاري بنحو 1.2 مليار، ثم مصرف أبوظبي الإسلامي بـ 590.4 مليوناً، وبنك رأس الخيمة الوطني بـ 205.14 ملايين ومصرف الشارقة الإسلامي بنحو 143.12 مليوناً والبنك التجاري الدولي بـ 39.9 مليوناً والبنك العربي المتحد بـ 35.9 مليوناً على التوالي.

ووصل رصيد البنوك الإسلامية الأربعة المدرجة وهي: "دبي الإسلامي" و"أبوظبي الإسلامي" و"الإمارات الإسلامي" و"الشارقة الإسلامي" من إجمالي الأرباح إلى نحو 2.15 مليار درهم خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2018، بزيادة قدرها 8.76% مقارنة بنحو 1.97 مليار في الفترة نفسها من العام الماضي.

ملاءة

وقال عصام قصابية، محلل مالي أول لدى «مينا كورب» للخدمات المالية، إن النتائج الجيدة للبنوك الوطنية تؤكد قوة ملاءتها المالية وقدرتها على مجابهة التحديات، متوقعاً استمرار وتيرة النمو في القطاع المصرفي محلياً خلال العام الحالي مع استمرار الأداء الإيجابي المتوقع للاقتصاد الوطني والرسملة القوية للبنوك، وتحسن أوضاع التمويل والسيولة. وأضاف قصابية أن تسارع النمو الاقتصادي في الدولة وبخاصة القطاع غير النفطي سيدعم الائتمان المصرفي، متوقعاً أن يشهد عام 2018 تحسناً ملحوظاً في معدلات الإقراض مما سينعكس إيجابياً على ربحيتها وأدائها بصفة عامة، لا سيما مع زيادة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية استعداداً لاستضافة معرض إكسبو 2020.