أكد مصدر مسؤول في البنك المركزي، لـ "مصر اليوم"، أن محافظ البنك المركزي فاروق العقدة باقٍ في منصبه حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، وفقًا لاتفاقه مع رئاسة الجمهورية، وهو الموعد الذي سبق أن وافق عليه حتى تجد الرئاسة بديلاً لشغل المنصب المهم. وأعرب العقدة في أكثر من مناسبة عن رغبته في ترك منصبه نهاية العام الجاري لأسباب صحية، لكن رغبة الرئاسة في استمرار العقدة محافظًا للبنك المركزي لحين إنهاء ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي كان متوقعًا حسمها خلال الربع الأول من العام المقبل، بالإضافة إلى تأخر الرئاسة في حسم مواصفات شغل المنصب فرضت الانتظار حتى حلول هذا الموعد. وتواجه عملية اختيار هوية المحافظ الجديد للبنك المركزي صعوبات إستراتيجية، في ظل ترشيح الدكتور فاروق العقدة أكثر من اسم، في مقدمتها نائب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي الحالي هشام رامز، ورئيس إدارة البنك الأهلي المصري طارق عامر، في الوقت الذي تفاضل فيه الرئاسة بين اختيار أحد هذه الأسماء، أو البحث من جانبها عن بديل لم يلُح بعدُ في الأفق. وكان الرئيس محمد مرسي التقى الدكتور فاروق العقدة، حيث تم تناول مؤشرات الأداء الاقتصادي الكلي، وكذلك انعكاسات القرارات الضريبية الأخيرة التي تم تأجيلها على أداء الاقتصاد وتطور المديونية العامة، ومضاعفات ذلك على العملة الوطنية، وإدارة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الذي يعد العقدة واحدًا من أبرز المسؤولين عنه.