تعهد البنك الدولي الثلاثاء تقديم مساعدة مالية إلى ميانمار، مؤكدا على الحاجة إلى تعزيز حصول الدولة المنبوذة سابقا على الطاقة الكهربائية وخدمات الاتصالات والبنوك. وقال نائب رئيس البنك لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي أكسيل فان تروتسنبرج إن تحسين التغذية الكهربائية يمثل أولوية حيوية للتنمية ويستلزم استثمارا من القطاعين العام والخاص. وأضاف تروتسنبيرج أن 'إضاءة الأنوار في ميانمار سيمكن الأطفال من القراءة في الليل ويشجع القرويين على البدء في أعمال جديدة بما يؤدي إلى تحقيق نمو وخلق وظائف'. وأوضح أن 'توفير طاقة كهربائية بشكل كاف ويعتمد عليها وبأسعار معقولة ستساعد على تخفيف الفقر في المناطق الريفية وخلق الفرص للجميع'. وقال إن 25 بالمئة فقط من السكان حاليا يحصلون على طاقة يعتمد عليها. كان وفد للبنك الدولي التقى بالرئيس تين سين ووزراء بالحكومة ونواب بالبرلمان لتقييم احتياجات التنمية خلال زيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام. وكانت ميانمار تحصل على مساعدات تنمية دولية محدودة إلى أن تمت الإصلاحات السياسية الأخيرة من جانب تين سين، بما فيها الإفراج عن زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي ومعتقلين سياسيين آخرين. كانت زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى ميانمار في تشرين الثاني (نوفمبر) عكست تحول البلاد بشكل سريع إلى منطقة جذب للاستثمارات الدولية. ووفقا للبنك الدولي ، نما اقتصاد البلاد بمعدل 5. 5 بالمئة في العام المالي 2011 ـ 2012. ومن المتوقع أن يصل إلى 3. 6 بالئمة في العام المالي 2012 ـ 2013. وسيقدم البنك الدولي قروضا بقيمة 165 مليون دولار بدون فوائد لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية علاوة على منحة بقيمة 80 مليون دولار لتنمية المجتمعات.