ندد إداري مصرفي أوروبي بشدة بالوضع الراهن للعملة الأوروبية الموحدة "يورو"، التي قال إن "ظهورها كان خطأ كبيراً"، وتوقع إلغاء الوحدة النقدية مع مرور الزمن، معتبراً أن "العامل الوحيد الذي يبقي الاتحاد قائماً هو الموقف الألماني". وقال المدير التنفيذي الشريك لبنك "ساكسو" الفنلندي لارس سيير كريستانسون، في مقابلة مع "CNN" "لا أعتقد أن اليورو كان جديراً بالوجود في الأساس،" في أقوى تصريح له حيال العملة الأوروبية التي تستخدمها 17 دولة. وأضاف كريستانسون: "من الواضح أن ما نفتقده هو الوحدة المالية، ولكن من الواضح أيضاً أن الشعوب الأوروبية ليست داعمة لذلك." وأعرب كريستانسون عن ثقته بأن "اليورو سيختفي في مرحلة ما من المستقبل" مضيفاً: "لا أعتقد أن افتقاد الدعم لليورو هو أمر سيء لأن القدرة على تعديل وضع العملة هو عامل توازن مهم بين الاقتصاديات المختلفة، وإذا غاب هذا العامل فسنكون أمام مجموعة مختلفة من المشاكل". وأضاف كريستانسون أن "العملة الأوروبية الموحدة سوف "تتمزق" مع استمرار النمو المتفاوت للدول الأوروبية واعتماد كل منها على طريقة خاصة للنمو"، مضيفاً أن "شعوب الدول الأساسية في أوروبا، مثل ألمانيا، لن تقبل بتقديم التضحيات من أجل دعم الدول ذات الاقتصاد الضعيف في الاتحاد". ويبدو أن تصريحات كريستانسون تتعارض بشكل واضح مع مواقف العديد من الجهات الداعمة لبقاء العملة الأوروبية الموحدة والرافضة لخروج الدول من الاتحاد النقدي، وخاصة ألمانيا، التي كانت قد أعربت عن خشيتها من احتمال خروج اليونان وما قد يتبع ذلك من تداعيات تشبه سقوط أحجار الدومينو.