ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الجمعة، أن شيخاً إماراتياً من أبو ظبي باع حصته في مصرف "باركليز" البريطاني البالغة 7%، بعد أن ساهم في إنقاذه من الانهيار في ذروة الأزمة المالية من خلال ضخ 3.5 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 5.3 مليار دولار، في رأسماله. وقالت الصحيفة إن "باركليز" حاول بشكل يائس تجنّب إنقاذه من قبل الحكومة البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر عام 2008 بسبب الأزمة المالية، وقام رئيسه بوب دايموند بجولة في الشرق الأوسط بحثاً عن رأسمال لإنقاذ المصرف، ونجح في تأمين 3.7 مليار جنيه استرليني من صندوقي الثروة السيادية في أبو ظبي وقطر. وأضافت أن تقارير ذكرت في البداية بأن الحصة مسجلة باسم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، وتبيّن في وقت لاحق بأن حصة أبو ظبي في مصرف "باركليز" مسجّلة باسم شركة الاستثمارات النفطية الدولية المملوكة من حكومتها، ويشغل فيها الشيخ منصور منصب الرئيس. وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ منصور برز مرة أخرى في العام الماضي كمساهم رئيسي في "باركليز" بحصة مقدارها 7% من أسهمه وفقاً للتقرير السنوي للمصرف. وقالت إن أبو ظبي تستخدم هياكل قابضة معقدة، بعد أن أظهر الكشف أن 758 مليون و437 ألف و618 سهماً من أسهم "باركليز" مملوكة قانوناً من قبل شركة "غالف إنفيست 3" المحدودة والمملوكة بالكامل من قبل شركة "نيكسوس كابيتال" للاستثمار المحدودة المملوكة بالكامل من قبل شركة "أبو ظبي الدولية للاستثمارات"، والمملوكة بدورها بالكامل من قبل الشيخ منصور. وكانت تقارير صحفية كشفت من قبل أن شركة "قطر القابضة"، التابعة لهيئة الاستثمار القطرية وصندوق استثماري قطري آخر اسمه "تشالنجر"، استثمرتا أكثر من 6 مليارات جنيه استرليني في "باركليز".