تمكنت المصارف المغربية من تحقيق نتائج مالية جيدة خلال العام الماضي رغم الظروف الصعبة، حيث بلغت أرباحها 11 مليار درهم (مليار و298 مليون دولار أميركي). وارتفعت أرباح المصارف المغربية بنسبة 2 في المائة خلال العام 2012، وذلك رغم التباطؤ الذي شهده القطاع المصرفي بالمغرب. وأفاد التقرير السنوي للبنك المركزي المغربي، والذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أن الناتج المصرفي الصافي سجل ارتفاعا بلغت نسبته 8.4 في المائة، حيث تجاوز 111 مليار درهم (أزيد من 13 مليار دولار أميركي). وتحتل المصارف المغربية مكانة متقدمة عربيا وإفريقيا، حيث كان التقرير السنوي الذي تصدره مجلة "أفريكا بزنس" قد سجل مواصلة المصارف المغربية تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الإفريقي، حيث توجد خمسة مصارف مغربية ضمن المراتب 25 الأولى في القارة. وتمثل  المجموعة المصرفية "التجاري وفابنك" أولى المصارف المغربية، إذ احتل المرتبة السادسة إفريقيا، فيما يحتل البنك الشعبي المرتبة الثامنة. وتتقدم المصارف المغربية بالمقارنة مع المصارف المغاربية الأخرى، حيث يحتل أول مصرف جزائري (المصرف البنك الخارجي للجزائر) المرتبة 10، فيما يحتل أول مصرف تونسي( المصرف الدولي العربي لتونس) المرتبة 45. وتحتل باقي المصارف المغربية مراتب متقدمة على المستوى الإفريقي حيث يأتي البنك المغربي للتجارة الخارجية في المرتبة 20، والشركة العامة المغربية للبنوك في المرتبة 22، والبنك المغربي للتجارة والصناعة في المرتبة 24، والقرض العقاري والسياحي في المرتبة 51، ومصرف المغرب في المرتبة 59، والقرض الزراعي في المرتبة 68.