قالت مؤسسة ستاندرد أند بورز اليوم إنه من المرجح أن تنمو البنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أسرع من نظيراتها التقليدية، وأن ترفع حصتها في أصول النظام البنكي للمنطقة في المستقبل القريب. واعتبرت المؤسسة أن الدعم القوي -المباشر وغير المباشر- الذي تلقاه البنوك الإسلامية من الحكومات الخليجية من أبرز عوامل هذا النمو السريع المرتقب. وأوضحت -في تقرير تحليلي توصلت الجزيرة نت بنسخة منه- أن أصول البنوك الإسلامية الخليجية زادت بين عامي 2009 و2012 بنسبة 17.4% في حين لم تتجاوز النسبة لدى نظيرتها التقليدية 8.1%، كما أن معدل الإقراض الصافي وحجم الودائع لدى الصنف الأول زاد بـ 18.2% و19.9% على التوالي، وبالمقابل ناهز لدى الصنف الثاني 8.1% و10% على التوالي. وتستفيد البنوك الإسلامية الخليجية من الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومات المحلية، حيث تراقب الأخيرة منظومة تسمح للبنوك التقليدية بالتحول إلى بنوك إسلامية، كما تمتلك تلك الحكومات حصصاً مباشرة وغير مباشرة في رؤوس أموال البنوك الإسلامية، بما فيها بيت التمويل الكويتي وبنك دبي الإسلامي وبنك دبي وبنك الراجحي وغيرها.