انخفض الحساب الجاري الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى له خلال 8 أشهر في ديسمبر حيث أثر ارتفاع قيمة العملة المحلية سلبا على الصادرات. وقال البنك المركزي الكوري ان فائض الحساب الجاري بلغ 2.25 مليار دولار في ديسمبر بانخفاض حاد من 6.91 مليارات دولار المعدلة في الشهر الذي سبقه. وتمثل بيانات ديسمبر أصغر فائض شهري منذ أبريل، لكنه يمثل الشهر الحادي عشر على التوالي من سلسلة الفائض، ما يجعل الفائض التراكمي يصل إلى مستوى قياسي بلغ 43.25 مليار دولار في العام الماضي. وجاءت البيانات في الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع قيمة الوون صادرات سيول، والتي تمثل نحو 50 % من الاقتصاد. وظل الوون في الاتجاه التصاعدي حيث ارتفع بنسبة 7.6 % مقابل الدولار في العام الماضي وحده، مع تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى كوريا. ومتأثراً سلباً بانخفاض الصادرات، حقق ميزان السلع لكوريا الجنوبية فائضاً ضئيلاً بلغ 2.03 مليار دولار في ديسمبر، مقارنة مع الرقم القياسي للفائض المراجع الذي بلغ 6.78 مليارات دولار في الشهر الذي سبقه. وانخفضت الصادرات بنسبة 7.2 % على أساس سنوي إلى 44.44 مليار دولار بينما انخفضت الواردات بنسبة 5.5 % إلى 42.41 مليار دولار. وحقق حساب الخدمة، الذي يتضمن النفقات من جانب كوريا الجنوبية على الرحلات الخارجية، فائضاً قدره 30.7 مليون دولار في الشهر الماضي، متحولاً من عجز قدره 51.6 مليون دولار في نوفمبر. وحقق حساب الدخل الأولي، الذي يشتمل على أجور العمال الأجانب ومدفوعات توزيعات الأرباح في الخارج، فائضاً قدره 639 مليون دولار في ديسمبر مرتفعاً من 374.3 مليون دولار فائض في الشهر الذي سبقه.