بنك "دويتشه" الألماني

 أكد بنك "دويتشه" الألماني على قوة الموقف المالي للمجموعة المصرفية وعلى أنه مازال صخرة جامدة تماما في ظل الوضع الرأسمالي القوي ومعدل المخاطر المنخفض. وحاول جون كيران الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة "دويتشه بنك" المصرفية الألمانية العملاقة، في رسالة موجهة الى العاملين في المجموعة، تهدئة مخاوف المستثمرين وموظفي المجموعة بشأن أوضاع البنك الحالية وآفاقه المستقبلية مع التراجع الحاد في سعر سهم البنك.

وقال كيران في الرسالة، إنه "يمكنكم إبلاغ العملاء، أن "دويتشه بنك" مازال صخرة جامدة تماما في ظل وضعنا الرأسمالي القوي ومعدل المخاطر المنخفض". وكانت المجموعة الأكبر في ألمانيا والموجودة في مدينة فرانكفورت قد أصبحت في قلب موجة القلق التي تجتاح المستثمرين في أوروبا بشأن حالة القطاع المالي والمصرفي الأوروبي بعد أن سجلت خسائر خلال الربع الأخير من العام الماضي قدرها2.1  مليار يورو (2.4 مليار دولار) وخسائر خلال العام الماضي ككل بقيمة 6.8 مليار يورو نتيجة تراجع نشاط قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية.

وكان سهم "دويتشه بنك" قد تراجع بأكثر من 40 في المائة منذ بداية العام الحالي، في الوقت الذي يناضل فيه كيران لإعادة هيكلة المجموعة من خلال تخفيض العمالة والتركيز على بعض الأنشطة.

وقد تعرضت المجموعة المصرفية الألمانية لضغوط كبيرة خلال السنوات الأخيرة بسبب تكاليف عدة نزاعات قضائية بما في ذلك تورطها في فضيحة التلاعب في أسعار الفائدة على القروض بين بنوك لندن (لبيور) ،إلى جانب معركتها القضائية مع ورثة إمبراطور الإعلام الألماني الراحل ليو كيرش

وقد وصلت تكاليف النزاعات القضائية بالنسبة لمجموعة دويتشه بنك إلى 5.2 مليار يورو خلال العام الماضي مقابل 2 مليار يورو في العام السابق.