النفط

حافظت أسعار النفط على ارتفاعها بالسوق الأوروبية، الجمعة، لتستأنف مكاسبها التي توقفت مؤقتًا الخميس، ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى سبعة أسابيع، يأتي هذا الارتفاع بدعم تصريحات سعودية حول استمرار اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى عام 2019، ويكبح المكاسب مخاوف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين،وارتفاع الإنتاج الأميركي لمستوي قياسي جديد،لكن تتجه الأسعار إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي خلال 2018، وثالث مكسب أسبوعي على التوالي،خاصة بعد الانخفاض الغير متوقع فى مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وتوقعات فرض عقوبات أميركية مجددا على إيران.

وارتفع الخام الأميركي إلى مستوي64.75$ للبرميل من مستوي الافتتاح64.25$،وسجل أعلى مستوي65.40$ ،وأدنى مستوي64.10$، وصعد خام برنت إلى مستوي69.45$ للبرميل من مستوي الافتتاح 69.14$، وسجل أعلى مستوي 69.98$ الأعلى منذ 2 شباط/فبراير، وأدنى مستوي68.86$.

انخفض النفط الخام الأميركي خلال تعاملات الأمس بنسبة 1.9%،في أول خسارة خلال سبعة أيام،بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح،بعدما سجلت الأسعار في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى سبعة أسابيع 65.70$ للبرميل، وفقدت عقود برنت نسبة 1.4%.

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن أعضاء أوبك سيحتاجون لمواصلة التنسيق مع روسيا والمنتجين الآخرين ،بشأن استمرار اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى عام 2019، للحد من مخزونات النفط العالمية.

وتنفذ أوبك والمنتجين المستقلين حاليا اتفاق عالميا بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، ومن المقرر أن ينتهي الاتفاق فى كانون الأول/ديسمبر المقبل، لكن على ما يبدو أن المملكة العربية السعودية تسعي إلى تمديد الاتفاق.

تتصاعد التوترات التجارية فى الفترة الحالية بين الولايات المتحدة والصين،خاصة مع قيام الرئيس الأميركي بالإعلان عن فرض رسوم جمركية على واردات من الصين تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار، وردت بكين بالكشف عن خطط لفرض رسوم جمركية على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 3 مليار دولار.

وتعتبر تلك التطورات بمثابة الإعلان عن حرب تجارية شاملة بين أول وثاني أكبر اقتصاد بالعالم، الأمر الذي من المتوقع أن يؤثر سلبا على حركة التجارة والاقتصاد العالمي.

في الولايات المتحدة أعلنت إدارة معلومات الطاقة هذا الأسبوع ارتفاع الإنتاج فى البلاد بنحو 20 ألف برميل للأسبوع المنتهي 16آذار/مارس، فى رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي،ليصل إجمالي الإنتاج 10.40مليون برميل يوميا،وهو أعلى مستوي للإنتاج الأمريكي على الإطلاق.

وقفز الإنتاج الأميركي بنحو 23% منذ منتصف عام 2016، متجاوزا إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر حول 9.9 مليون برميل يوميا، وقريب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط بالعالم البالغ نحو 10.9 مليون برميل يوميا.

وعلى مدار الأسبوع الحالي حققت أسعار النفط حتى الآن ارتفاعا بنسبة 4.5%،على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية خلال 2018،وثالث مكسب أسبوعي على التوالي.

انخفضت مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمقدار2.6 مليون برميل، في أول انخفاض أسبوعي خلال شهر،على عكس توقعات الخبراء ارتفاعا بنحو 2.6 مليون برميل، في علامة إيجابية على تحسن الطلب المحلي فى أكبر مستهلك للنفط بالعالم.

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن يوم الثلاثاء فى زيارة رسمية،أثارت التكهنات بتصاعد التوترات مجددا فى منطقة الشرق الأوسط،مع احتمالات فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، وفي حال فرضت واشنطن عقوبات جديدة على إيران، يتوقع خبراء انخفاض صادرات النفط الإيرانية بين 250 إلى 500 ألف برميل يوميا بحلول نهاية هذا العام.

تصدر في وقت لاحق الجمعة، شركة "بيكر هيوز " للخدمات النفطية عدد منصات الحفر والتنقيب العاملة بمناطق حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة، وارتفعت المنصات الأسبوع السابق بمقدار 4 منصات إلى إجمالي 800 منصة، وهو أعلى مستوي منذ نيسان/ أبريل/نيسان 2015، وتشير توقعات إلى ارتفاع المنصات للأسبوع الثاني على التوالي.