وزير الطاقة السعودي

ألقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، اليوم كلمة رئيسة في مؤتمر النفط والمال السابع والثلاثين المقام في لندن، وقال: "لقد شهدنا جميعًا دورات الازدهار والركود التي تعدُّ سمةً لهذا القطاع، ونحن الآن على مشارف انتهاء دورة ركود مؤثرة، والتي تلت فترة من التوسع والازدهار المبهر. وبعد أن تدنت أسعار النفط إلى أقل من 30 دولارًا للبرميل، فإن أساسيات السوق آخذة في التحسن، والسوق تتجه إلى التوازن من جديد".
 
و أكد الفالح أن عوامل العرض والطلب هي المؤثرة في تحول الأسعار، مشددًا على أن الإتجاه نحو توازن السوق البترولية تلقّى دفعة قوية بعد اتفاق الجزائر الذي أبرم الشهر الماضي بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وسيتيحه تعاون مع الدول المنتجة من خارج المنظمة في جميع أنحاء العالم.

وعلى صعيد الإمدادات، أشار الفالح إلى أن الزيادات المتسارعة في الإنتاج من خارج المنظمة تراجعت بسبب الانخفاض الكبير في الاستثمارات المتعلقة بقطاع التنقيب والإنتاج، لافتاً الانتباه إلى أن هذا الانخفاض يتزايد بصورة متسارعة إلى الحدِّ الذي دفع العديد من المحللين الآن إلى قرع جرس الإنذار من نقص الإمدادات في المستقبل.
 
وفي جانب استهلاك الطاقة، أشار إلى أن الطلب على النفط يشهد زيادة معقولة بالرغم من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. مشيراً إلى أن الطلب الصيني على النفط يشهد في الغالب تغيرًا مقارنة بحالة البطء التي كان عليها، خصوصاً مع زيادة الطلب في الصين من قطاع التصنيع إلى قطاع الاستهلاك.
 
وشهد مؤتمر النفط والمال حضورًا لافتًا من قبل رؤساء تنفيذين لشركات نفط كبرى، إضافة إلى مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، ومعالي الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد السنوسي باركيندو.