استقرت أسعار النفط في السوق الأوروبية الإثنين في مستهل تعاملات الأسبوع ضمن نطاق محدود من التداولات قرب أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع المسجل فى وقت سابق من تعاملات يوم الجمعة، حيث يواجه تفاؤل المتعاملون بتخفيضات إنتاج "أوبك"، وعودة التوازن للأسواق تشاؤما بشأن تخمة المعروض في الولايات المتحدة الأميركية، بخاصة مع استمرار ارتفاع منصات الحفر والتنقيب عن النفط الصخري. 

ويتداول الخام الأميركي حول مستوى 50.65 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 50.68 دولار وسجل أعلى مستوى 50.75 دولار، وأدنى مستوى 50.47 دولارا . ويتداول خام برنت حول مستوى 53.50 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 53.57 دولار وسجل أعلى مستوى 53.66 دولار، وأدنى مستوى 53.34 دولارا. 

أنهي النفط الخام " تسليم مايو " تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.9 بالمائة، فى رابع مكسب يومي على التوالي، وصعدت عقود برنت "عقود يونيو" بنسبة 1.2 بالمائة مسجلة أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع 53.74 دولارا للبرميل. وعلى مدار الأسبوع الماضي حققت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 5.5 بالمائة، بأكبر مكسب أسبوعي خلال 2017، بفعل ارتفاع تكهنات قيام منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك " بتمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى أواخر هذا العام. 

وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة "أوبك"، الأحد أنه متفائل بحذر تجاه عودة التوازن فعليا للأسواق، وأكد أن مخزونات الخام العالمية بدأت فى التراجع بعد الامتثال القياسي فى تطبيق اتفاق خفض الإنتاج العالمي. وعززت تصريحات باركيندو فى التزام منتجي "أوبك" بخفض الإنتاج قبل اجتماع المنظمة الرسمي فى 25 أيار / مايو القادم، وانضمت دولة الكويت مؤخرا إلى الدول الأعضاء فنزويلا وأنغولا والجزائر وعمان، والتي تطالب بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر أخرى حتى أواخر هذا العام. 

وأعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر في الولايات المتحدة بمقدار 10 منصات، فى الزيادة رقم 11 أسبوعيا على التوالي، إلى إجمالي 662 منصة، وهو أعلى مستوى منذ أيلول / سبتمبر 2015. وتصب هذه البيانات فى صالح توقعات استمرار تسارع إنتاج النفط الصخري الأميركي، و الذي بلغ 9.14 مليون برميل يوميا فى الأسبوع المنتهي فى 24 آذار / مارس الماضي،  وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ للإنتاج منذ كانون الثاني / يناير 2016.