النفط الخام

ارتفعت أسعار النفط الخام، السبت، لتكسر حاجز الـ60 دولارًا للبرميل، حيث سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمى مزيج برنت نحو 60.35 دولار للبرميل، فيما ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط ليسجل نحو 53.75 دولار للبرميل.
ويعدّ السعر الحالي هو الأعلى لخام برنت منذ أكثر من 27 شهرًا، حيث حققت فى يوليو 2015 نحو 58 دولارًا للبرميل، وهو السعر الأعلى للخام الأميركي منذ شهر مارس الماضي، 35 % مكاسب لبرنت منذ يونيو الماضى، ويشهد خام برنت زيادة متتالية حيث حقق مكاسب أكثر من 35 % فوق أدنى مستوى لعام 2017 المسجل فى يونيو الماضى، والذى سجل فيه نحو 45 دولارًا للبرميل.
 
وعلى مدى الأسبوع الماضى ارتفعت أسعار برنت نحو 4.5 % لتحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالى. فى غضون ذلك يتجه الخام الأميركي، صوب زيادة 4.4 % للأسبوع. 

تمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي
يأتى على رأس الأسباب التى تسببت فى ارتفاع أسعار النفط هو رغبة كبار المنتجين فى تمديد اتفاق تقليص الإنتاج النفطي، حيث قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إن السعودية وروسيا أعلنتا دعمهما لتمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك وذلك قبيل اجتماع المنظمة المقرر فى 30 نوفمبر المقبل، وينتهى الاتفاق الحالي فى مارس 2018.
 
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بجانب روسيا و9 منتجين آخرين إنتاج النفط نحو 1.8 مليون برميل يوميا للتخلص من تخمة فى المعروض، وينتهي سريان الاتفاق فى مارس/آذار 2018
 
انخفاض مخزونات النفط فى الدول الصناعية
يهدف اتفاق الإنتاج الذي تقوده دول أوبك بالتعاون مع روسيا، إلى خفض مخزونات النفط فى الدول الصناعية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى متوسط خمس سنوات وتشير أحدث الأرقام إلى أن المنتجين قطعوا نصف الطريق فحسب صوب ذلك الهدف.
 
وبلغت مستويات المخزون فى سبتمبر/أيلول، نحو 160 مليون برميل يوميًا فوق ذلك المتوسط بحسب بيانات أوبك انخفاضًا من 340 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات فى يناير/كانون ثان.
 
مؤشرات حول قلة المعروض
ومن بين الأسباب التي ساعدت فى ارتفاع الأسعار، هو مؤشرات تدل على قلة المعروض بسبب التوترات الموجودة فى العراق والتى شملت إطلاق النار بين القوات العراقية والبشمركة الكردية، بالإضافة إلى الإغلاقات المتتالية، لبعض الحقول المنتجة فى ليبيا والتى استمرت لأكثر من يوم.