منظمة أوبك

 قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط " أوبك " إن الاستقرار الدائم كفيل باستعادة الثقة في سوق النفط ومنح المنتجين عائدات مناسبة وإيرادات كافية تمكنهم من القيام بالاستثمارات اللازمة لتحقيق التوسعات المستقبلية المنشودة في العمليات.

وأكد باركيندو على هامش إطلاق تقرير أوبك لتوقعات المشهد النفطي العالمي 2016 خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك 2016 " الذي يستمر حتى 10 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أن الاستقرار يلعب دورا أساسيا في دفع عجلة الاستثمارات في التوسع بعمليات إنتاج النفط في المستقبل والتي اعتبر أنها "ستكون حاسمة" في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

وأضاف إن مزودي الطاقة يتمتعون بإمكانيات مستقبلية ضخمة وبالرغم من أننا سوف نواجه تحديات ومخاوف فثمة أيضا فرص هائلة وهي جميعها تساوي الطلب المتزايد على جميع أشكال الطاقة بما فيها النفط والغاز والطاقة المتجددة والفحم والطاقة النووية لتلبية مستويات الطلب المتزايدة.

وأظهرت الأرقام الواردة في تقرير أوبك لتوقعات المشهد النفطي العالمي 2016 أن الطلب العالمي على الطاقة سيزداد بنسبة 40 بالمائة بحلول العام 2040 مع استحواذ النفط والغاز على حصة كبيرة من هذا الارتفاع.. وتوقعت ارتفاع الطلب على النفط بنحو 17 مليون برميل يوميا.

و قال باركيندو إن القطاع يتطلب بطبيعة الحال استثمارات كبيرة لمواجهة التوسع المتوقع في الطلب معتبرا أن من الضروري لمنظمة أوبك مواصلة العمل من أجل تأمين أسواق منظمة ومستقرة مع مستويات أسعار من شأنها أن تفضي إلى مستقبل مزدهر وراسخ لجميع الأطراف المعنية في القطاع.

و توقع أيضا أن يبلغ حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط والغاز عشرة تريليونات دولار بحلول العام 2040 وفقا لتوقعات أوبك للمشهد النفطي العالمي وذلك بفعل النمو المستمر للاقتصاد العالمي الذي سيتضاعف حجما خلال الفترة نفسها.

و من المنتظر أن يحدث هذا النمو إلى جانب تزايد أعداد سكان العالم إلى أكثر من تسعة مليارات نسمة ارتفاعا في الطلب على خدمات الطاقة الحديثة دعما للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

و قدر التقرير أن نحو 2.7 مليار شخص لا يزالون يعتمدون على الكتلة الحيوية التي هي في أغلبها مواد نباتية تستخدم كوقود حيوي لتلبية احتياجاتهم الأساسية في حين أن نحو 1.3 مليار نسمة لا يحصلون على الكهرباء.

وشدد الأمين العام لأوبك على أهمية الاستقرار مع شيء من الثقة في التخطيط للمستقبل وقال : "نحن بحاجة للاستقرار من أجل أن تتمكن الاقتصادات في جميع أنحاء العالم من النمو وتمكين المحرومين من خدمات الطاقة الحديثة من الحصول عليها كما أننا بحاجة للاستقرار كي نعطي المنتجين عائدات عادلة من استغلال مواردهم الطبيعية غير المتجددة "..

وأضاف إن الاستقرار المفتاح لمستقبل الطاقة العالمي المستدام لنا جميعا.