افتتح رئيس جنوب السودان يوم الخميس مشروعا لإنشاء أول مصفاة للنفط في البلد. يتكلف المشروع ملايين الدولارات ويتوفع الفروغ منه العام المقبل، ومن شأنه أن يقلل اعتماد جنوب السودان على استيراد المنتجات النفطية مثل الديزل، وأن يوفير الوقود اللازم لتشغيل محطة يجري التخطيط لإنشائها لتوليد الكهرباء بطاقة 180 ميغاوات. وأوقف جنوب السودان إنتاج النفط بالكامل في كانون الثاني/يناير بعد تفاقم الخلاف مع السودان بشأن رسوم التصدير. ويبلغ إنتاج الجنوب 350 ألف برميل يوميا. واتفق جنوب السودان والسودان في أيلول/سبتمبر الماضي على استئناف تصدير النفط من الجنوب الحبيس عبر خطوط أنابيب تمر بالشمال بعد التوصل إلى اتفاق بخصوص رسوم التصدير وأمن الحدود. لكن أيا من الجانبين لم ينفذ اتفاق إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح على الحدود غير المرسمة مما دفع الصحف في البلدين للتكهن باحتمال تأجيل تصدير النفط. وصرح كير بأن تأجيل استئناف إنتاج النفط جاء بعد أن قدم السودان مطالب جديدة فيما يتصل بحركات التمرد في أراض سودانية. وقال كير للصحافيين 'بدلا من أخذ نفطما ليستفيد به بيت شخص آخر من الأفضل أن يستفيد به شعبنا في وطننا. هذا أول أمر أتى بي إلى هنا.' وأضاف 'كان يفترض أن نستأنف الإنتاج في 15 من نوفمبر أي منذ خمسة أيام. ولكن فجأة غيرت الخرطوم رأيها.' وأوضح كير أن مسؤولين في حكومة الخرطوم طلبوا تأحيل تصدير النفط ستة أسابيع على الأقل لمناقشة مجموعة قضايا مع جوبا منها قضية منطقة آبيي المتنازع عليها.