وافقت الحكومة الباكستانية، رغم الضغوط الدولية، على بناء خط أنابيب الغاز الذي سينقل الغاز الإيراني إلى الأراضي الباكستانية ومن ثم إلى الهند والذي من المتوقع اكماله في شهر يناير/كانون الثاني عام 2015. وسينقل خط أنابيب الغاز الوقود الأزرق الإيراني من مدينة عسلوية الإيرانية إلى مدينة كراتشي الباكستانية، ومن ثم إلى العاصمة الهندية نيو دلهي. وأعلنت الحكومة الباكستانية بأن مد الأنابيب عبر الآراضي الباكستانية سيبدأ قريبا. ووافقت طهران على تخصيص 500 مليون دولار لتنفيذ هذا المشروع، وتقدر كلفة انجاز المشروع المشترك بـ 1.5 مليار دولار. يذكر أن طهران قد وقعت مع اسلام آباد في عام 2010 اتفاقية مد أنبوبٍ لتصدير الغاز  الطبيعي الإيراني  إلى باكستان. يأتي المشروع استنادا الى الاتفاق المبرم بين ايران وباكستان، الذي ينص على تصدير ايران 21.5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا و7.8 مليار متر مكعب سنويا الى باكستان على مدى 25 عاما بدءا من عام 2014. وبموجب الاتفاق ستقوم باكستان بمد 700 كم من الخط في اراضيها، كما تتعهد ايران بايصال خط انابيب الغاز الطبيعي بمسافة 300 كيلومتر، من حقل غاز "بارس" الى الحدود  الايرانية ـ الباكستانية هذا وتعارض الولايات المتحدة، وهي  أهم حليف استيراتيجي لباكستان في المنطقة، تعارض بشدة ذلك المشروع، بسبب العقوبات المالية التي تفرضها على إيران. ويرى محللون أن موافقة باكستان على بدء مشروع مد خط الأنابيب، قد يتسبب في خلق أزمة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان.