أعلنت شركة «نفط الهلال» الإماراتية اختيارها ضمن 46 شركة متقدمة من مختلف دول العالم للتنافس على امتيازات التنقيب في المناطق البحرية اللبنانية بعدما نجحت في «الإيفاء بجميع متطلبات التأهيل التي وضعتها الحكومة اللبنانية»، فيما اعتبرت الشركة أن لدى لبنان «ثروة غنية من النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط». وقال عبد الله القاضي مدير عام الاستكشاف والإنتاج عضو اللجنة التنفيذية لشركة «نفط الهلال» إن لدى لبنان ثروة غنية من النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط وشركة «نفط الهلال» تعتبر أقدم شركة خاصة إقليمية متخصصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز منوها إلى أن الفوز بامتياز من وزارة الطاقة والمياه اللبنانية دليل على قدرات شركة «نفط الهلال». وكانت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 أنها تعتزم إطلاق جولة التراخيص لامتيازات التنقيب في المنطقة البحرية بأكملها في لبنان والتي تغطي نحو 22 ألف كيلومتر مربع من المياه العميقة منها نسبة عالية لمناطق تقع تحت عمق مياه تزيد عن 500 متر. وتعد صيغة العقد الذي تسعى الحكومة اللبنانية إلى توقيعه مع الفائزين «نموذجا متميزا» بحسب الشركة ذلك لأنه يمزج ما بين عقود مشاركة الإنتاج وعقود الامتياز، مضيفة أنه من المتوقع أن يتم تقييم العطاءات استنادا إلى عدة عوامل منها العامل الاقتصادي وبرنامج العمل مثل حجم المسوحات الزلزالية وعدد الآبار المزمع حفرها وعمقها ومتطلبات الأثر الصحي والبيئي والأمني. وتقدر دراسة استقصائية أولية مخزونات الغاز البحرية في لبنان بأكثر من 127 تريليون قدم مكعب. يذكر أن «نفط الهلال» تأهلت للفوز بدور «غير المشغل» وفي حال فوزها بالعطاء ستتولى أدوارا تنظيمية متعددة منها المشاركة في لجنة إدارة الائتلاف جنبا إلى جنب مع المشغل وأعضاء الائتلاف الآخرين وتوفير التمويل المشترك للمشروع والأنشطة التجارية والتسويقية ودورا أساسيا في الأمور التقنية.