تعهد وزيرا النفط في دولتي السودان وجنوب السودان باستمرار تدفقات النفط عبر الحدود، لكنهما اختلفتا بشأن حل مشكلة فنية في محطة للضخ أوقفت الإنتاج. وتستأنف دولة جنوب السودان التي ليس لها منافذ بحرية تصدير نفطها عبر خطوط أنابيب تمتد عبر السودان إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر بعد توقف استمر 16 شهرا. وقالت جوبا منذ يومين إنها خفضت الإنتاج إلى 105 آلاف برميل يوميا من 200 ألف برميل يوميا بسبب مشكلة فنية في محطة للضخ بوحدة معالجة في الجبلين على الحدود في ولاية النيل الأبيض بالسودان. وسافر وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو إلى الخرطوم للقاء نظيره السوداني عوض الجاز لحل المشكلة الفنية. وفي وقت لاحق تعهد الوزيران في مؤتمر صحافي مشترك باستمرار تدفقات النفط وتنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية الموقعة في سبتمبر لتهدئة التوترات بين الجانبين. لكن تباينت آراء الوزيرين حول ما إذا كانت المشكلة الفنية قد تم حلها في الجبلين حيث توجد وحدة لتنقية النفط من المياه قبل ضخه في خط الأنابيب الشرقي. وقال داو إن المشكلة تم حلها بعد تبادل وجهات النظر والنفط الآن في طريقه إلى بورسودان. لكن الجاز قال إن الفنيين ما زالوا يعملون في الجبلين ويتدفق النفط الآن عبر الحدود كالمعتاد في خطي الأنابيب. وتابع الجاز إن تدفقات النفط لم تتوقف ووصلت إلى الكيلو 46 في الجبلين بينما يجري حل المشكلة، مضيفاً أن التدفقات من ولاية الوحدة في جنوب السودان عبر خط الأنابيب الغربي لم تتأثر نظرا لأنها لا تمر في الجبلين. وقال داو في وقت لاحق إن إنتاج النفط من حقل بالوج في جنوب السودان قد يصل إلى 250 ألف برميل يوميا في غضون ثلاثة أشهر. وكانت جنوب السودان تنتج 350 ألف برميل يوميا من النفط حتى أوقفت إنتاجها في يناير 2012 في نزاع مع السودان بشأن رسوم تصدير النفط. وامتنع الوزيران عن القول متى ستصل أول شحنة من نفط الجنوب إلى بورسودان لكن وزير خارجية السودان علي أحمد كرتي، قال إن ذلك قد يحدث الأسبوع القادم.