أكد مصدر يمنى مسئول، اليوم الأربعاء، وجود استكشافات نفطية وغازية جديدة في اليمن سيتم الإعلان عنها قريبا. وأوضح رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط فى اليمن نصر الحميدى، أنه سيتم الإعلان عن عدد من الاستكشافات النفطية الجديدة بمجرد الانتهاء من بيانات المسوحات الخاصة بها، والتى ستكون جاهزة للإعلان بعد تأهيل وقبول طلبات الاستثمار فى 20 قطاعا نفطيا جديدا، تم الإعلان عنها مسبقا. ويعد اليمن منتجا صغيرا للنفط ويدور إنتاجه حالياً ما بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعد أن كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً فى السنوات السابقة، فيما تعتمد الموازنة العامة للبلاد على النفط الخام بنسبة تصل إلى 70%. وأشار الحميدى، إلى تقدم عدد من كبريات شركات النفط فى العالم للاستثمار فى قطاع النفط اليمنى. وأغلق اليمن منتصف الشهر الماضى المنافسة على 20 قطاعاً نفطياً فى البر والبحر تمهيداً لدراسة العروض الفنية والمالية المقدمة. وقال وكيل هيئة استكشاف النفط اليمنية عبداللطيف الظفرى، فى تصريحات سابقة للأناضول، إن القطاعات توزعت ما بين 11 قطاعا بحريا و9 قطاعات برية، وبأن كبريات الشركات تقدمت بطلبات الحصول على الامتياز فى القطاعات النفطية ومنها توتال الفرنسية وهنت الأمريكية وهرتج البريطانية وسركل أويل الأيرلندية وأو إم فى النمساوية وكوفييك الطويتية وترانس باسفيك الكندية وباشينفت الروسية ولوبكس الألمانية. وعلى صعيد آخر استأنفت اليمن، صباح اليوم الأربعاء ضخ النفط من محافظة مأرب إلى ميناء رأس عيسى، بعد توقف استمر يومين، على إثر اعتداء نفذه مسلحون قبليون الأحد الماضى بمنطقة الزور بمأرب. وأكدت مصادر رسمية أن الفرق الفنية تمكنت من إصلاح خط أنابيب الخام الرئيسى بالمحافظة ومعاودة ضخ النفط إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر. وتتعرض أنابيب النفط فى اليمن لاعتداءات متكررة، ما يعمق من الأزمة المالية والاقتصادية التى يعانيها اليمن. ويعيش ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين فى اليوم، فى حين تقدر البطالة بنحو 35% وتصل نسبتها بين الشباب إلى 60%.