لم تتحدد معالم ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية بعد، لما لها من تداعيات مختلفة. ويتوقع المراقبون أن تفضي إلى تصدير الغاز الأمريكي إلى أسواق العالم، بينما ينتظر آخرون أن يحدث الغاز الصخري فورة في صناعة البتروكيميائيات الأمريكية، ما سيؤثر بدوره على هذه الصناعة في أماكن أخرى كدول الخليج. ورغم كثرة الحديث عن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه يصعب حاليا التكهن بدقة بانعكاسات هذه الظاهرة سواء على أسواق الغاز نفسه أو على الصناعات التي يدخل فيها الوقود الأزرق كمادة أولية. لم تعلن كميات الغاز التي سيسمح بتصديرها إلى الأسواق الخارجية حتى الآن ، وبالطبع فشركات الطاقة الأمريكية تضغط بهذا الاتجاه للاستفادة من ارتفاع الأسعار في أسواق شرق آسيا وأوروبا عن الأسعار في الولايات المتحدة. وبالمقابل هناك فريق يضغط لتقليص تصدير الغاز وتسخيره لصالح صناعة البتروكيميائيات. ويرى خبراء أن قطاع البتروكيميائيات في الخليج يمكن أن يواجه انخفاض الأرباح نتيجةَ اشتداد المنافسة مع نظيره الأمريكي، ويضطر لضغط الإنفاق، وربما الانكفاء إلى السوق الداخلية، وهو في هذه الظروف سيكون أكثر انفتاحا على التحالفات مع شركات بتروكيميائيات محلية أخرى لتعزيز مواقعه.