اعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الاربعاء "حالة القوة القاهرة" في الموانئ النفطية الرئيسية في البلاد بسبب اعاقة الانتاج فيها من جانب مسلحين تتهمهم الحكومة بالسعي الى الاستيلاء على النفط. وجاء في بيان للمؤسسة على موقعها الالكتروني "نتيجة للاعتصامات التى قام بها عدد من افراد حرس المنشأت النفطية مما ترتب عليه قفل بعض الموانئ النفطية (ميناء الزويتينة، ميناء راس لانوف، ميناء السدرة ، ميناء مرسى البريقة)، الامر الذى ترتب عليه عدم قدرة المؤسسة الوطنية للنفط على الايفاء بالتزاماتها بموجب بعض العقود المبرمة مع اطراف خارجية بشأن بيع النفط الخام مما تطلب منها اعلان حالة القوة القاهرة بالموانئ التى توقف بها العمل". وتتيح حالة القوة القاهرة باعفاء المؤسسة الوطنية للنفط من مسؤوليتها في حال عدم الايفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية. وتوعدت الحكومة التي دخلت في نزاع مفتوح مع مجموعة من حراس منشآتها النفطية تتهمهم بالسعي للاستيلاء على النفط، في 15 اب/اغسطس باستخدام القوة لمنع اي عملية بيع للنفط لا تمر عبر القنوات الرسمية. من جانبهم يتهم هؤلاء الحراس السلطات بالفساد عبر بيع النفط الخام من دون تحديد كميات الشحنات المصدرة. واكدت المؤسسة الوطنية للنفط ان كل عمليات البيع للنفط كانت قانونية في حين شكلت الحكومة لجنة مؤلفة من قضاة للتحقيق في هذه الاتهامات. وتسببت هذه الحركات الاحتجاجية التي انطلقت نهاية تموز/يوليو بشل الموانئ النفطية الرئيسية في ليبيا ما ادى الى تراجع كبير في الانتاج النفطي الى ما دون 330 الف برميل يوميا قبل ان يعود الى الارتفاع حتى 670 الف برميل يوميا. ويبلغ معدل الانتاج، خارج اوقات النزاع، حوالى 1,5 الى 1,6 مليون برميل يوميا.