أجرت قبرص أول اختبار لإنتاج الغاز الطبيعي الذي يأمل مسؤولون أن يقدم حلا لمشاكل السيولة النقدية التي تعاني منها الجزيرة بشدة. وأجري الاختبار تحت مياه البحر المتوسط في حقل أفروديت للغاز الطبيعي السائل الواقع على بعد 170 كيلومترا تقريبا قبالة الساحل الجنوبي لقبرص في المنطقة الاقتصادية الخاصة بها. وقال رئيس شركة الهيدروكربونات الوطنية القبرصية تشارالامبوس إيليناس إن  اختبار الحفر الذي تجريه شركة نوبل إنرجي الأميركية سيستغرق شهرا وسيتم خلاله تقييم جودة المخزونات. وكانت نوبل إنرجي اكتشفت حقل أفروديت عام 2011 مع تقديرات أولية للنفط والغاز تتراوح بين خمسة وثمانية تريليونات قدم مكعب من الغاز. وتشير التقديرات إلى أن تكلفة اختبار الإنتاج تصل إلى 64 مليون يورو (84 مليون دولار)، وأن الغاز إذا ما ثبتت قابليته للاستخراج يمكن أن تصل  قيمته إلى 34 مليار يورو. وفي فبراير/شباط الماضي قال إيليناس إن مصنع فاسيليكوس الذي سيشيد في قبرص والذي يطمح لمعالجة الغاز القبرصي، وأيضا ذاك المستخرج من المياه الإقليمية الإسرائيلية واللبنانية، يهدف في البداية إلى إنتاج خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا. وتتوقع الحكومة أن يؤدي المشروع إلى توفير ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف وظيفة مباشرة، إضافة إلى آلاف الوظائف غير المباشرة. ووفقا لوزير الطاقة جورج لاكوتريبيس، من المتوقع أن  يبدأ تصدير الغاز الطبيعي المسال بنهاية عام 2019 أو مطلع عام 2020. وتأمل الجزيرة في أن تجعل الكميات الهائلة من الغاز الطبيعي المسال، فضلا عن موقع الشحن الإستراتيجي الذي تتمتع به، من قبرص دولة مصدرة للطاقة من الدرجة الأولى لأوروبا.